حصدت أبوظبي مرة أخرى لقب أكثر مدينة أماناً في العالم للعام التاسع على التوالي، وفقاً لمؤشر السلامة العالمي الصادر عن “نومبيو”، المنصّة الرائدة في إحصائيات المدن والدول حول العالم. ويُعد هذا الإنجاز شهادة حيّة على التزام الإمارة المستمر بتوفير أعلى معايير الأمان والرفاهية لسكانها وزوارها.
وبفضل سجلّها الاستثنائي في مجال السلامة الذي يتفوّق باستمرار على مدن العالم الأخرى، أثبتت أبوظبي مكانتها كرمز للتسامح والسلام والأمان. ويعكس هذا التكريم ليس فقط البنية التحتية الأمنية المتطوّرة للإمارة، بل أيضاً الخطط الاستباقية والاستراتيجيات المبتكرة التي يقودها قادتها.
إنجازات بارزة وراء اللقب
إرث الأمان
ويعكس هذا الإنجاز التزام أبوظبي بالحفاظ على إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، الذي تصوّر الإمارات كدولة آمنة ومزدهرة وشاملة. وتواصل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وحكومة أبوظبي جهودها لضمان بيئة آمنة ومزدهرة للجميع.
قوة شرطة عالمية المستوى
تواصل شرطة أبوظبي وضع معايير عالمية من خلال تبنّي أحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة المراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وفِرَق التدخل السريع، مما يضمن أعلى مستويات الأمن. كما عزّز نموذج الشرطة المجتمعية من الثقة والتعاون بين الأجهزة الأمنية والسكان، مما خلق بيئة معيشية متناغمة.
تكنولوجيا متقدمة في مجال السلامة العامة
استثمرت أبوظبي في تقنيات المدن الذكية، بما يشمل كاميرات المراقبة الذكية، أنظمة التنبؤ بالجريمة، وإدارة حركة المرور في الوقت الفعلي. وقد ساعدت هذه التقنيات في تحسين القدرة على منع الحوادث والاستجابة لها بسرعة وكفاءة.
مشاركة مجتمعية وحملات توعوية
تولي أبوظبي أهمية كبيرة لمشاركة المجتمع من خلال إطلاق حملات توعية تثقيفية حول السلامة والاستعداد لحالات الطوارئ. وأسهمت مبادرات مثل ورش العمل التوعوية في تشجيع المشاركة الفعّالة من السكان في تعزيز الأمن.
جاهزية صحية واستعداد للطوارئ
لعبت البنية التحتية القوية للرعاية الصحية وأنظمة الاستجابة للطوارئ دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز، خاصةً خلال جائحة كوفيد-19. وحظيت تدابير المدينة السريعة والفعالة باعتراف عالمي لقدرتها على الحفاظ على صحة وسلامة سكانها.
تخطيط حضري يُعزّز الأمان
تركز خطط أبوظبي الحضرية على الأمان من خلال شوارع مضاءة جيداً، مناطق مخصصة للمشاة، وإدارة مرورية سلسة. كما تُصمّم الأماكن العامة لتعزيز الشعور بالأمان، مما يضمن راحة السكان والزوار على حدٍّ سواء.
خطط مستقبلية للحفاظ على اللقب
ولضمان استمرارها كأكثر مدينة أماناً، تركز أبوظبي على:
الاستدامة والمبادرات الخضراء: توسيع التصاميم الحضرية الصديقة للبيئة التي تعزز نمط الحياة الآمن والصحي.
تعزيز الأمن السيبراني: حماية السكان والشركات رقمياً مع التحوّل الكامل إلى نظام المدن الذكية.
تحسينات المدن الذكية: إطلاق بنية تحتية ذكية إضافية لتحسين المراقبة ومنع الجريمة وتعزيز السلامة العامة.
ابتكارات موجّهة للمجتمع: تقديم برامج جديدة لتعزيز مشاركة السكان في مبادرات السلامة، مما يخلق بيئة شاملة ومتعاونة. وفيما تحتفل الإمارة بهذا الإنجاز اللافت، تبقى أبوظبي على عهدها بمواصلة مسيرتها كنموذج عالمي يُحتذى به في مجال الأمن والسلامة، لضمان أن يواصل سكانها وزوارها الاستمتاع براحة البال في واحدة من أكثر مدن العالم حيوية.


