هوليوود – د.جمال المجايدة : زرت هوليوود ضمن رحلتي الى لوس انجلوس الامريكية , تلك المدينة الساحرة التي تجتذب الزوار على مدار العالم باعتبارها مدينة الفن والثراء والخيال. فهي نواة لوس انجلوس للسواح ولرجال الاعمال. تحتوي هوليوود على عدد من المعالم الشهيرة و الشوارع التى يحرص السياح على زيارتها مثل شارع صن سيت وشارع هوليوود وشارع ميلروس.
شارع صن ست Sunset Blvd المعروف بتاريخه الترفيهي فكثير من الافلام تصور على هذا الشارع الذي لا ينام بالاضافه الى الملاهي الليليه الكلاسيكيه
اما شارع ميلروس Melrose Ave المعروف بنواديه الليليه واسواقه الفاخره ومكان يقصده الزوار للتسوق وقضاء اوقات ممتعة .
والان الشارع المفضل لدي وهو شارع هوليوود وكما اسميه مزار لكل فنانين وفنانات العالم هذا الشارع المشهور عالميا. ما يميز هذا الشارع عن اي مكان فى كاليفورنيا او هوليوود هو ممشى نجوم المشاهير وكل نجمه من هذه النجوم ملك فنان او فنانه وعلى هذا الشارع تجد شخص يشبه رامبو مثلا وبالمكياج تعتقد بانه رامبو حقيقة يقف بجانب نجمة الممثل سلفستر ستالون (رامبو) ليلتقط السواح صور له على اساس انه رامبو والكثير من غيره مثل مارلين منرو وشخصيات كرتونيه مثل ميكي وهنا مثلا الرجل الوطواط.
في الماضى كنا نحلم برؤية كل ما نراه في الافلام والاعلانات عن تلك المنطقة وما تحويها من أهمية في جذب الآف مشاهير العالم من مختلف المجالات، ولكن بعد ان امضينا وقتا ممتعا في هوليوود بدت الامور طبيعية تماما , وخاصة حينما علمنا بشكل أساسي ان الممثلين هناك يتنافسون للوصول إلى ذاك الشارع لطباعة اسمهم وتأريخه ليصبح أكثر تداولاً بين العالمين العربي والغربي.
الشارع العريض، الحاضن لعشرات النجوم لأهم مشاهير العالم من ممثلين ومطربين، جميعها كانت حاضرة للقاءنا، ولقاء المئات من الزوار من كافة اقطار العالم يأتون الى ذاك الشارع، فترى بعضهم يقف لالتقاط صورة اسم نجمه المفضل، والبعض الآخر تجده مستلقيا على الارض إلى جانب النجمة التي تمثل الشخصية التي يحبها، ومنهم من يذهب الى ابعد من ذلك فتراهم يصرخون بأعلى اصواتهم بأنهم وجدوا ضالتهم، وجدوا النجمة الحاضنة لاسم ممثلهم او مطربهم.
هوليوود .. ماهي ؟
هي منطقة في مقاطعة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية تقع بين الغرب والشمال الغربي لمركز مدينة لوس آنجليس. سبب شهرتها وجود استوديوهات السينما والنجوم العالميين فيها، تعد المركز التاريخي للسنيما الأمريكية والممثلين الأمريكيين. تستخدم كلمة «هوليوود» غالبا كـ كناية للسينما في الولايات المتحدة.
في 16 فبراير 2005 قام أعضاء في جمعية ولاية كاليفورنيا بتقديم مشروع قانون يتطلب من ولاية كاليفورنيا بحفظ سجلات خاصة لهوليوود كما لو كانت مستقلة على الرغم من أنه ليس من عادة مدينة لوس انجليس أن تقوم بوضع حدود معينة لمناطق أو أحياء. و ليتم القيام بذلك تم تعريف الحدود .وتمت الموافقة بالإجماع على مشروع القانون من قبل غرفة التجارة في هوليوود ومجلس مدينة لوس انجليس. و تم التصديق عليه من قبل حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر في 28 أغسطس 2006 و الآن أصبحت مناطق هوليود ذات حدود رسمية.
تم تصوير أول فيلم في هوليوود عام 1908، حين قدمت إليها من شيكاغو Chicago مجموعة تصوير تابعة لشركة سينمائية صغيرة من أجل التقاط المشاهد الخارجية لفيلم «الكونت دي مونت كريستو» Conte de Monte-Cristo. في بداية العقد الثاني من القرن العشرين انتقل إلى هوليوود عدد من الشركات السينمائية الصغيرة الطامحة إلى الخلاص من سطوة الشركة السينمائية التي كان توماس إديسون Thomas Edison قد أسسها وهي شركة Motion Picture Patents Company (MPPC)، التي كانت تحتكر إنتاج الأفلام وتوزيعها في الولايات المتحدة الأمريكية بموجب براءة اختراع آلة العرض السينمائية التي ابتكرها إديسون.
وبالتدريج بدأ المخرجون والممثلون والفنيون التقنيون، وغيرهم من العاملين في المجال السينمائي يتوافدون إلى هوليوود، مما شكل قاعدة إنتاجية عريضة للصناعة السينمائية. فقد هيأت الظروف المناخية لهوليوود طبيعة غنية متنوعة، فهي تقع على نقاط التقاء البحر والصحراء والحقول المشجرة، إضافة إلى أنها تتمتع بشمس ساطعة على مدار العام تقريباً، مما أهلها لأن تكون مكاناً نموذجياً للتصوير السينمائي، ولأن تصبح مركز الصناعة السينمائية في أمريكا حتى بعد إلغاء احتكار (MPPC) عام 1915.
بدأت صناعة السينما الأمريكية منذ ذلك الحين تتوسع وتمتد وتدر على العاملين فيها أرباحاً كبيرة، مما أدى إلى نمو تدريجي للشركات السينمائية حيث تحول بعضها إلى شركات ضخمة ما تزال قائمة حتى اليوم، مثل: «فوكس»
جذبت هوليوود اهتمام الجماهير، ليس بأفلامها فحسب، وإنما بقصص فنانيها ونمط حياة نجومها كما تصورها وسائل الإعلام.
كذلك حاولت الشركات الهوليوودية جذب الجمهور عن طريق تقنيات جديدة مثل «السينراما» Cinerama ت(1952)، وهي تعتمد على طريقة عرض مادة مصورة بثلاث «كاميرات» على شاشة بانورامية، و«السينما سكوب» Cinemascope ت(1953)، وتستند إلى عرض الشريط المصور على شاشة عريضة بوساطة عدسات خاصة، إضافة إلى تطوير تقنيات الصوت ودخول الصوت الموزع والمضخم Stereophonic Sound عالم السينما. ثم اتجهت الشركات إلى إنتاج أفلام ضخمة مثل: «حرب وسلم» War and Peace ت(1956)، و«بن هور» Ben-Hur ت(1959)، و«سبارتاكوس» Spartacus ت(1960)، و«كليوباترا» Cleopatra ت(1963)، وغيرها.
ومع ذلك فإن هوليوود لم تستطع الخروج إلى حد ما من هذه الأزمة إلا في نهاية ستينيات القرن العشرين، عندما استطاعت الشركات السينمائية استعادة توازنها المالي بفضل انغماسها في إنتاج المسلسلات التلفازية التي بدأت تلقى رواجاً، وبفضل اندماج هذه الشركات مع شركات أخرى عملاقة وغير سينمائية، وفتحها الأبواب للمنتجين المستقلين، مانحة إياهم أنماطاً مختلفة من التسهيلات والدعم. إضافة إلى الحرية التي بدأ يتمتع بها الفيلم السينمائي بعد إلغاء «قانون هَيز» عام 1968، مما سمح للكتاب والمخرجين بطرح قضايا جريئة لم يكن من الممكن طرحها سابقاً، وأتاح في الوقت نفسه للمنتجين حشر كثير من مشاهد الجنس والعنف في أفلامهم، استقطبت بدورها جمهوراً أكبر وعائدات مادية أضخم. وقد أعطت هذه الميزات أفضلية واضحة للفيلم السينمائي على الأفلام التلفازية.
لم تستطع هوليوود العودة أبداً إلى سابق سيطرتها على السوق السينمائية بعد أن امتلأت هذه السوق بعشرات الشركات المستقلة التي نافست الشركات الهوليوودية العملاقة في تقاسم جمهور المشاهدين وصالات العرض، ولاسيما بعد أن دخل صناعةَ السينما مخرجون جدد يحملون حساسية وروحاً فنية جديدة ونظرة مختلفة إلى ماهية السينما، ومن أبرز هؤلاء: ستانلي كوبريك Stanley Kubrick، وجورج لوكاس George Lucas، وستيفن سبيلبيرغ Steven Spielberg، وروبرت آلتمان Robert Altman، ومارتين سكورسيزي Martin Scorsese، وفرنسيس فورد كوبولا Francis Ford Coppola، وغيرهم.