سيئول – د.جمال المجايدة :تجولت ليلاً في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول , تلك المدينة الهادئة والممتعة في الليل , وهي أيضا مدينة آمنة ومنظمة افضل منها في النهار , ويبدو ان اي سائح اجنبي لا يفوت تجربة تناول الطعام سواء في مطعم حديث أو تقليدي يقدم الطعام الكوري ، ولاحظت ان هناك شوارع للسياح الاجانب واخري للكوريين وفي شارع الاجانب تتوافر العديد من المطاعم الصينية واليابانية المتميزة وكذلك الفرنسية والايطالية والمكسيكية والباكستانية الا انهم يعودون مشيا علي اقدامهم الي المطاعم الكورية . غير ان الاسعار ترتفع قليلا في شوارع الاجانب ويزداد الزحام كلما انتصف الليل , الا ان الكوريين ايضا لهم اماكنهم الخاصة بهم للسهر واللهو , وليس هذا التصنيف الترفيهي نابع من طابع عنصري بل لان للكوريين ايضا عادتهم في اللهو والترفيه , اضافة الي خجل الرجال والنساء من الاجانب والاختلاط بهم , ويندر ان تجد كورية مع اجنبي او اجنبي مع كورية علي عكس معظم العالم الليبرالية !!
بامكان الزائر ان يعد طعامه بنفسه علي المائدة , وللعلم اقول ان الطعام الكوري يعد طعاما صحيا، ويحتوي عادة علي الخضر والمنتجات البحرية الوفيرة، والمقبلات مثل “الكيمتشي”، وبعض الأطعمة الملكية التي قدمت إلى الملوك في السلالات القديمة، ولحم البقر المشوي “بولغوغي”، و”جونجو بيبم باب” ، طعام الأرز المختلط بالخضر المختلفة ، وشوربة دجاج بالجينسنغ “سام غيتانغ”، والمشروب الأكثر شعبية في كوريا “سو جو” , حتي في الشوارع الممتدة الي مسافات طويل وسط المدينة وتعج بالمارة ليل نهار يمكن ايضا تناول “توكبوك غي” (كعك الأرز المقلي)، او الكستناء المشوية لمقاومة برد الشتاء القارس هناك ! والحياة الليلية حافلة جدا في سيول، حيث الملاهي الليلية والمقاهي الشعبية ويمكن الاستمتاع بمنظر مدينة سيول في الليل من خلال القيام برحلة نهرية في نهر هان-كانغ والذي يجري في وسط العاصمة الكورية سيول .
في مملكة شيلا !
زرت كينججو التي كانت عاصمة مملكة شيلا القديمة، والتي استمر حكمها ما يقارب الألف عام(57قبل الميلاد وحتى 935 ميلادية)، أصبحت الآن متحفا مفتوحا فريدا من نوعه. ويوجد في كل أرجاء المدينة العديد من المقابر الملكية ، والمعابد وتماثيل بوذا وبقايا القلاع. كما تحتوي المقابر الملكية على العديد من الآثار الهامة ومنها التيجان الذهبية وغيرها من السبائك الذهبية الأخرى.
ومن أعظم آثار كيونججو معبد بولجوكسا وكهف سوكرووام جروتو، وقد بنيا في القرن الثامن الميلادي وهما يمثلان الفن البوذي الراقي ولهما شهرة واسعة في منطقة الشرق الأقصى.وقد أدرج هذان الكنزان في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونيسكو في عام 1995. ومن بين المعالم الأثرية الهامة حديقة تومولي، و أنونج (المقابر الخمسة) ، وتشومسونجداي (المرصد الفلكي) ومقبرة الجنرال كيم يو-شين وجبل نامسان المحاط بالعديد من تماثيل بوذا وبقايا المعبد.
ويحتوي متحف كيونججو القومي على كنوز أثرية أكتشفت في كيونججو والمناطق المجاورة لها.
ويقع منتجع بحيرة بومون على بعد ستة كيلومترات من وسط المدينة على الحافة الشرقية منها. وتعد منطقة سياحية وقد طورت حديثا وبها العديد من فنادق الدرجة الأولى والعديد من المنشئات الترفيهية الأخرى. ولا تزال ألواح ” تريبتاكا كوريانا” محفوظة في معبد هينسا. وهذه الألواح عبارة عن 80 ألف لوح خشبي محفورة في القرن الثالث عشر وهي المجموعة الوحيدة الكاملة لتعاليم بوذا في شرق آسيا.
وعلى مقربة من المدينة الأثرية كيونججو، تقع المدينتان الصناعيتان الحديثتان بوهانج وأولسان . ومدينة بوهانج هي مقر مصنع بوسكو للصلب، أما مدينة أولسان فبها مصانع شركة هيونداي وهي واحدة من أكبر الشركات الصناعية في كوريا.
في مدينة بوسان
وامضيت ليلتان هناك في مدينة بوسان وهي ثاني أكبر المدن الكورية وميناء كوريا الرئيسي وزرت مصانع سيارات هيونداي التي تنتج فقط كل عام خمسة ملايين سيارة و13 طرازا , كما زرت ايضا اكبر مصنع للسفن العملاقة في العالم ويتبع لشركة هيونداي للصناعات الثقيلة .
وامضينا الليلة الاولي في شوارع وازقة بوسان للبحث عن مطعم تقليدي يقدم اسماك وثمار البحر والشوربة البحرية الحارة لطرد الام البرد التي اكتنزها الجسم طيلة النهار في مدن صناعية محاطة بالبحر والجبال , و لامثيل لها في العالم تقريبا .
أول مملكة في التاريخ
تقول المراجع التاريخية القديمة ان تاريخ كوريا يعود إلى عام 2333 ق0. م. حينما قام الملك ” دان كون” الابن الأسطوري من الإله السماوي وامرأة من قبيلة الدب بتأسيس أول مملكة في التاريخ الكوري وهي مملكة ” تشو سون” القديمة. ويطلق المؤرخون على عصر مملكة ” تشو سون” القديمة بالعصر الكوري الأول.
أما مملكة ” شيلا”(57 ق.م. – 935) فكانت تقع في أقصى جنوب شبه الجزيرة الكورية وكانت أضعف وأقل الممالك الثلاث في البداية. ولكنها تبنت الأفكار والأساليب غير الصينية أكثر من المملكتين بسهولة بسبب تحررها الجغرافي من التأثيرات الصينية. وخلال عصر مملكة ” شيلا” الموحدة، تم بناء المعبد البوذي ” بول كوك سا”. لكن بدأ تأثير العقيدة البوذية ضعيفاً في الدولة وذلك لانخراط طبقة النبلاء في حياة الترف واللهو. كما كان هناك خلاف بين الطبقة الحاكمة وقادة الأقاليم الذين طالبوا بفرض سلطتهم على أراضي مملكتي ” كو غو ريو” وبايك جيه” المحتلة واستلم ملك مملكة ” شيلا” رسميًا الحكم لمملكة الجديدة ” كو رياستمر حكم شبه الجزيرة الكورية من قبل حكومة واحدة محافظة على استقلالها السياسي وتراثها الثقافي والعرقي بعد أن قام ملك مملكة “شيلا” بتوحيدها في عام 668 على الرغم من الغزوات الأجنبية المتلاحقة.
وبذلت كل من مملكتي ” كو ريو”(918-1392) و” تشو سون”(1392-1910) جهودهما لتعزيز قوتهما وازدهارهما الثقافي بينما ظلت مملكة “كو ريو تصد الهجومات المستمرة من القيدان والمغول واليابان. والمؤسس الأول لمملكة ” كو ريو” هو الجنرال ” وانغ كون” الذي خدم كأمير ثائر من مملكة ” شيلا”. وأختير ملكاً ” وانغ كون” لمدينة ” سونغ آك”(أي، مدينة ” كاي سونغ” في كوريا الشمالية حاليًا) والتي ولد فيها حيث جعلها عاصمة مملكة ” كو ريو” وبذلك يعنى أن الملك ” وانغ كون” قد أعلن هدفه لاستعادة الأراضي السليبة من مملكة ” كو غو ريو” في شمال شرق الصين.
وأطلق ملك “وانغ كون”على مملكته اسم ” كو ريو” الذي ينحدر منه اسم كوريا الحالي. وبالرغم من أن مملكة ” كو ريو” لم تتمكن من استعادة أراضيها السليبة، إلا أنها حققت منجزاتها الثقافية الرائعة . ومن أشهر منجزاتها اختراع أول آلة طابعة متحركة معدنية في عام 1234، أي قبل 200 سنة من “غوتنبيرغ” الذي اخترع آلة الطباعة المعدنية في ألمانيا. وفي هذه الفترة، أكمل الفنانون الكورين المهرة الإنجاز العملاق الخاص بنقش محتويات الكتب المقدسة للبوذية على لوحات خشبية كبيرة يبلغ عددها أكثر من 80000 لوحة.
من العزلة الي الصداره
يمكن القول ان كوريا نهضت من الصفر , ففي القرن التاسع عشر ما زالت كوريا مملكة مغلقة على نفسها ولم تفتح بابها أمام مطالب الغرب بتشكيل العلاقات الدبلوماسية والتجارية. كانت دولة فقيرة بلاموارد ومجتمع يسوده التخلف والامية بسبب العزلة والفقر , ومع مرور الوقت تنافس العديد من الدول الأوروبية والآسيوية ذات الأطماع الإمبرالية للحصول على قوة التأثيرات في شبه الجزيرة الكورية. واحتلت اليابان التي انتصرت على الصين وروسيا في هذه الصراعات كوريا بالقوة وبدأت الحكم الاستعماري في كوريا من عام 1910-1945.
بعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى قسمين بسبب الاختلافات الإيديولوجية الناتجة عن الحرب الباردة. فاصبحت كوريا الجنوبية دولة رأسمالية ديموقراطية تتبع التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة , في حين اصبحت كوريا الشمالية شيوعية ماركسية تتبع التحالف الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق , وفشلت جهود الكوريين لإنشاء حكومة مستقلة عندما احتلت قوات الولايات المتحدة الشطر الجنوبي في شبه الجزيرة الكورية وبدأ الاتحاد السوفيتي يسيطر على الشطر الشمالي.
ولازال الصراع مستمرا مابين التحالفات الدولية حول الكوريتين بسبب الموقع الاستراتيجي وتطور كوريا الجنوبية , غير ان مايزعج الناس في الشطر الجنوبي الان هو حديث الغرب المتواصل عن الملف النووي الكوري الشمالي , ويرون ان ماتقوم به الولايات المتحدة من حملات معادية ضد الشمالية هو امر مبالغ فيه , كما يعتقد الكوريين الجنوبيين الذي تحدثنا اليهم بانهم لايخشون اي خطر من كوريا الشمالية , كما يصور الامريكان الازمة , بل علي العكس نراهم يتعاطفون مع الكوريين الشماليين في حين ترسل الحكومة الجنوبية مساعدات انمائية وتموينية باستمرار الي الشمالية للحفاظ علي جسر المودة بين الشعبين وتجنب اي خطر قد ينشب فجأة ؟
مظاهرات وسياح
الجولة في وسط العاصمة سيؤل وتقودك الي قصر تشانغ دوك الذي سكنه ملوك كوريا فترة طويلة من الزمن واذكر اننا مررنا بمظاهرة ضخمة بجوار السفارة الامريكية وعلي مقربة من مقر الحكومة ونحن في طريقنا الي القصر المنيف .
المظاهرة كانت تندد بامريكا وبالعولمة وباتفاقية التجارة الحرة , الا انها كانت مظاهرة سلمية وكانت في يوم سبت لعدم تعطيل العمال عن العمل والاضرار بالاقتصاد واثارة الفوضي او الزحام في ايام الاسبوع المعتادة !
حين وصلنا القصر قال لنا المرشد السياحي انه على امتدا 273 عاما منذ احتراق قصر كيونغ بوك خلال الحرب وحتى ترميمه وصيانته في عصر الملك كوجونغ ، حكم الملوك المتعاقبون البلاد من قصر كيونغ بوك الذي ظل القصر الملكي في أواخر عصر مملكة تشوسون. تم تسجيل القصر بواسطة اليونسكو عام 1997 كتراث عالمي.
وحسب التقنية المعمارية الكورية التقليدية يتوجب أن تكون الجبال والمرتفعات خلف البناء والماء من أمامه.لم يكن باستطاعة الملك إيذاء الطبيعة أو البيئة في سبيل تشييد مسكنه ولهذا نرى كل المباني التقليدية مشيدة إما على سفح الجبال أو فوق بداية الأراضي المنبسطة ولم تكن كل القصور الملكية تستثنى من تلك القاعدة. قصرا كيونغ بوك و تشانغ دوك لهما مزايا وسمات متعارضة رغم أنهما بنيا في نفس العهد وعلى أساس ذات المبادئ والقواعد. وقد منح اليونسكو شهادة اعتراف بالطريقة التي شيّد بها القصر بشكل متوافق مع الطبيعة والجغرافيا.
يتبوأ المبنى مكانا فوق منحدرات جبلية وكأنه جزء من وادي وتبلغ مساحة القصر بما في ذلك الحديقة الخلفية 600 ألف متر مربع ولكن لسوء الحظ فإن القصر الذي نراه اليوم هو عشر المساحة الأصلية فقط .
مبنى قصر انجونغ هو أعلى بناء في قصر تشانغ دوك حيث يقيم الملك الاحتفالات القومية ويدير شئون الدولة أيضا من هنا. يبدو السقف من الخارج وكأن هناك طابقين ولكن يتضح أن الأمر مجرد ديكور خارجي يوحي بالعلو والاتساع ويعطي الانطباع بوجود طابقين بدلا عن طابق واحد. كرسي أو عرش الملك موضوع فوق مصطبة عالية وخلفها لوحة مرسوم عليها صورة للشمس والقمر و5 قمم جبال وصخرة وشجرة صنوبر وماء جارية. الشمس والقمر يرمزان لنظرية اليين و اليان والقمم الجبلية الخمسة ترمز للمرتفعات الرئيسية الخمس في البلاد في الشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط أما الرمز الكلي فهو أن حكم الملك تباركه الشمس والقمر وآلهة الجبال الخمس.
وعلى يمين ويسار قصر انجونغ نجد قصر ولي العهد وكذلك مبنى حكومي اتخذ اسم كيول نيكاك سا. شرق القصر يكون قصر سون جونغ حيث يقوم الملك بالنقاش والحوار مع المسئولين في الدولة والمفكرين والمثقفين وحيث يتم عقد امتحان التلاميذ الكونفوشيين. وفي أقصى الشرق نجد قصر ديجو.
اصل الموسيقي واصول الشاي !
فهمت لدي زيارتي الي مركز الثقافة و الفنون التقليدية في سيئول ان الموسيقى والرقص هي احدى وسائل أداء العبادات الدينية وقد استمر هذا التقليد حتى عصر الممالك الثلاث.
وقالت لي مديرة المركز الدكتورة ” ويي هيي كيونغ ” ان هناك أكثر من 30 الة موسيقية كانت مستخدمة في عصر الممالك الثلاث من اشهرها الهيونهاك-كيوم (او القانون الأسود) والذي اخترعه وانغ سان- اك من مملكة كوريو،ولا تزال الموسيقى تعزف الى الآن على القانون ذي الاثنى عشر وترا. وعزفت لنا الدكتورة كيونغ مقطوعة عليه للترحيب الزوار القادمين من الخليج !
اعطتنا الدكتورة الموهوبة درسا في كيفية ارتداء الملابس التقليدية وطقوس طريفة تدور حول كيفية صنع وتقديم الشاي للضيوف , و استغرق الدرس قرابة الساعتين وسط دعابة الحضور .
وقالت لنا ان موسيقى مملكة شيلا نفسها كانت سائدة في عصر مملكة كوريو، ولكنها سرعان ما تنوعت فيما بعد. فكان هناك ثلاثة أنواع من الموسيقى في مملكة كوريو هي : تانغ – اك او موسيقى مملكة تانغ الصينية، هنانجاك او موسيقى القرى، وأه-أك او موسيقى النبلاء. وورثت مملكة تشوسون عن مملكة كوريو بعض انواع هذه الموسيقى كما لا يزال بعض منها مستخدما الى الآن في المناسبات الخاصة كالشعائر والعبادات.
وكما هو الحال في الموسيقى كان في الرقص أيضا، حيث كان الرقص في كوريو من موروثات عصر الممالك الثلاث ولكنها اضافت عليه فيما بعد فنونا أخرى للرقص وذلك مع بداية رقص النبلاء والرقص الديني من مملكة سونغ الصينية. وخلال فترة حكم مملكة تشوسون، كانت الموسيقى احدى أهم الشعائر والقاسم المشترك في المراسم الخاصة.
واصبح الرقص الشعبي ومنه رقص الفلاحين ورقص الشيمان ورقص الرهبان اكثر شعبية في اواخر ايام مملكة تشوسون، بالاضافة الى رقص القناع ورقص العرائس الوروث سابقا. ورقص القناع هو مزيج من الرقص والاغاني والحوارات المدعومة بالعناصر الشيمانية ولذلك يؤديه عامة الشعب. وكانت العروض تتضمن المقاطع والنبرات التي تؤكد على تحدي الشعب للنبلاء مما كان يزيد من استمتاع المشاهدين. اما الرقص التقليدي فكان لا يخلو من التأثير البوذي والكنفوشيوسي. وقد قيل ان التاثير الكونفوشيوسي كان عاملا معوقا بشكل رئيسي بينما كانت البوذية بمثابة عامل جذب سهل كما هو واضح في رقصات النبلاء الجميلة والرقصات الشيمانية الدينية الخاصة بالموت.
ومن التغييرات الكثيرة التي مرت بها الدولة والتي اجبرتها على الانفتاح على الغرب، وطول فترة الاستعمار الياباني، استخدم التاشنغ – كا في تعزيز كل من مكانة كوريا في قلوب المواطنين وروح الاستقلال والتعليم والثقافة الجديدة. وفي عام 1919 الف هونغ نام – باك قطعة موسيقية تسمى البونغ – سون – هواه أو ” لا تلمسنى “. وبعد التحرر في عام 1945، انشىء أول اوركسترا كوري على الطراز الغربي وأطلق عليها اسم الاوركسترا الفيلهارموني.
ومن أجل الحفاظ على الموسيقى والعروض التقليدية الكورية وتطويرها انشئ المركز القومي للثقافة الكورية في عام 1951. كما انشئت مدرسة الموسيقى في المعهد القومي الكوري للفنون، كل ماتحلم به الدكتورة ” ويي هيي كيونغ “هو ان تطير مع فرقتها الي دول الخليج العربية لاقامة مهرجان للفنون والموسيقي الكورية لتعريف الخليجيين بهذا الفن العريق !