منذ افتتاحه للمرة الأولى عام 1911، لعب مطعم “ذا جورجيان” دور البطولة في تاريخ المطاعم في لندن. وعلى مدار أكثر من 100 عام، قدّم تجربة تعبّر عن الأسلوب البريطاني الأصيل، مع أعلى مستويات الخدمة والطعام على مرّ العقود.
وبعد عملية تجديد شاملة، أعاد مطعم “ذا جورجيان” افتتاح أبوابه رسميًا ليستقبل من جديد نخبة الضيوف في لندن. يمزج المطعم بين السحر التاريخي والتقاليد العريقة مع لمسات عصرية، حيث تم تطويره لتقديم تجارب طعام بريطانية أصيلة وفريدة من نوعها تلبّي تطلعات العملاء المحليين والزوّار من حول العالم، مع قائمتَين مميّزتَين تناسبان أجواء النهار والمساء.
يمتدّ مطعم “ذا جورجيان” على مساحة 10,333 قدم مربّع في الطابق الرابع من متجر “هارودز”، وقد أشرف على عملية تجديده كل من ستوديو David Collins وفريق التطوير التابع لـ”هارودز”. يكرّم التصميم الجديد الإرث التاريخي للمبنى، بحيث يحافظ على روعة العمارة ذات أسلوب الآرت ديكو، مع إضافة لمسات فاخرة تفيض أناقةً، وبريقًا، وجودةً تعزّز الراحة. يتّسع المطعم لـ164 ضيفًا، بما في ذلك التراس الخارجي المذهّب الخاص بـ “ذا جورجيان”. يزيّن المكان 25 ثريّا فاخرة، تُضفي أجواءً خيالية بإضاءتها الساحرة. يُثري برنامج الترفيه اليومي الأجواء الراقية، حيث تصدح أنغام البيانو في أرجاء المكان خلال فترة تقديم الشاي، وتتحوّل الموسيقى في المساء إلى ألحان مستوحاة من تاريخ الغرفة، بما في ذلك عصر الجاز في حقبة العشرينيات من القرن الماضي.
ستستمدّ وجبة شاي بعد الظهر في مطعم “ذا جورجيان” الوحي من إرث “هارودز” العريق ومكانته الرائدة كمتجر شاي في بداياته المتواضعة عام 1849. سيكون في خدمة الضيوف خبراء شاي مدرّبون على أعلى مستوى لتقديم خلطات مخصّصة تناسب كل الأذواق، بينما سيشرف فريق الحلويات في “هارودز”، بقيادة الشيف التنفيذي ماركوس بور، على تحضير تجربة تجمع بين الطابع المسرحي والابتكار والبراعة، لتقديم وجبة شاي بعد الظهر لا مثيل لها على صعيد لندن. تتضمّن القائمة الموسمية الجديدة أطباقًا كلاسيكية محبوبة محضّرة بلمسة عصرية، مثل عجة الكمأة على التوست وسندويش تيرين دجاج الكورونيشن، إلى جانب خبز السكونز الطازج الذي يُقدَّم مع الكريمة المتخثّرة وتشكيلة من المربّيات المحضّرة في المطعم. ومن أبرز إبداعات الحلويات نذكر حلوى كيك الموس بالشوكولاتة وفاكهة الباشن، وحلوى الريليجيوز بالفستق، وتُقدَّم جميعها مع تشكيلة شاي فاخرة من مكتبة الشاي الشهيرة لدى “هارودز”. كما تتوفّر أيضًا تجربة شاي بعد الظهر نباتية بالكامل، تتميّز بنفس مستويات الدقّة والعناية بالتفاصيل، والدلال الفاخر.
عند حلول المساء، يعود مطعم “ذا جورجيان” إلى جذوره كوجهة نابضة بالحياة تستحضر أجواء الفخامة والترف لحياة الليل في لندن خلال عشرينيات القرن الماضي. تحت إشراف الشيف البريطاني الشهير كالوم فرانكلين، يحتفي المطعم بالمكونات البريطانية وأصول الطهي الكلاسيكي. تحتفي القائمة الجديدة بإرث المطبخ البريطاني العريق، من خلال أطباق راقية تشمل تارت سرطان البحر من ديفونشاير، وبيضة السمان الاسكتلندية، وطبق الكرّاث المشوي على الفحم مع صلصة الخلّ، ضمن تشكيلة المقبلات.
ويبقى طبق “The Georgian Pie Experience” نجم القائمة، وهو عبارة عن طبق لشخصَين يُحضَّر بأسلوب مسرحي، يتكوّن من كتف لحم الضأن المطهوّ ببطء، يُقدَّم مع هريس الثوم البري، والأنشوجة المقليّة على طريقة التمبورا، ومرق الضأن. وتشمل قائمة الفطائر الواسعة أيضًا خيارات مميّزة مثل فطيرة الكركند الأطلسي، وفطيرة الدجاج والهليون، وفطيرة ساق لحم البقر المطهوّة على نار هادئة، وجميعها محضّرة بعناية وفق بصمة الشيف كالوم فرانكلين المميّزة.
أمّا للباحثين عن طبق رئيسي فخم يزيّن الطاولة، فتُقدَّم فطيرة “بيف ويلينغتون” الكلاسيكية لشخصَين بلمسة جديدة وفاخرة، حيث تُغلّف بشرائح البريزاولا وحشوة الفطر البري، وتُقدَّم مع صلصة بيريغوردين الراقية.
تضمّ قائمة الحلويات تارت الليمون المشوي، وحلويات “ذا جورجيان ترايفل” الغنية، بالإضافة إلى كرة الشوكولاتة الفاخرة من نوع Grand Cru، إلى جانب تشكيلة مختارة من الأجبان البريطانية الراقية.
كل عنصر في مطعم “ذا جورجيان” يحتفي بالأناقة البريطانية الكلاسيكية ليصطحب الضيوف في رحلة إلى عالم من الترفيه الراقي، مع تقديم أعلى مستويات الخدمة التي يشتهر بها “هارودز”. وباعتباره رمزًا عالميًا للفخامة، فإنّ إرث “هارودز” متجذّر بعمق في الثقافة البريطانية. سيجسّد “ذا جورجيان” هذا التراث البريطاني الأصيل، مع تجربة طعام حديثة ومميزة بكل تفاصيلها.
بهذه المناسبة، قال آشلي ساكستون، مدير المطاعم والمطابخ في هارودز: “نطمح في جميع مطاعم هارودز إلى أن نستحضر أفضل عناصر علامة هارودز التجارية، من أجواء وخدمة وجودة، مع ضمان أن يعكس كل مطعم هويته الفريدة وعروضه المميزة. وبينما يتمتّع كل مطعم في هارودز بتاريخ غني، فإن القليل منها يجسّد هذا الإرث مثل مطعم ذا جورجيان، الذي كان في قلب مشهد المطاعم الراقية منذ عصر الملك إدوارد. نجد نفسنا، كأوصياء على هذا المطعم التاريخي، أمام تحدّي وفرصة إعادة إحيائه وضمان استمراره للقرن المقبل. ومن خلال تقديم تجربة عالمية المستوى بالتعاون مع شركاء أمثال كالوم فرانكلين، نسعى إلى التوفيق بين سحر ذا جورجيان والأجواء العصرية، وإعادة تأكيد مكانته كواحدة من أهم وجهات الطعام في لندن.”