الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة – تستعد حديقة إكس كواري لمغامرة القيادة على الطرق الوعرة بمنطقة مليحة، ذات الطبيعة الصحراوية الخلابة في إمارة الشارقة، لاحتضان النسخة الثالثة من اليوم العالمي لتحدي الطرق الوعرة، وذلك في 17 نوفمبر 2024.
تشرف على هذا الحدث الرياضي الترفيهي الكبير شركة “أوف رود زون” المتخصصة في سيارات الجيب والدفع الرباعي، والرائدة في توفير قطع الغيار والخدمات لسيارات الجيب. وقد قامت الشركة خلال السنوات الأخيرة بإطلاق نسختين من الحدث، حيث حققا نجاحاً باهراً تجلى في مشاركة المئات من محبي ارتياد الطرق الوعرة، وفي المشاركة الفاعلة في العديد من الفعاليات الترفيهية المصاحبة للحدث.
ويشارك في هذا الحدث الكبير نحو 200 شخص من محبي الطرق الوعرة تمت دعوتهم للمشاركة في الحديث، ممن ينتمون إلى شبكة “أوف رود زون” التي تناهز 800 عضو يتوزعون على مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتم في بداية اليوم العالمي تقسيم المشاركين إلى مجموعات، وتزويدهم بالشروحات التفصيلية لخطة الحركة، والمراحل التي يتدرج فيها المشاركون بين في الحديقة والتضاريس الوعرة والعوائق بأنواعها. كما يحرص المشرفون على تقديم شرح بشأن كيفية التصرف عند حدوث أي طارئ مما يمكن أن يقع أثناء المسير.
وقال هاكوب هاروتيونيان الرئيس التنفيذي لـ “أوف رود زون”: “إن اليوم العالمي لتحدي الطرق الوعرة يستلهم العلاقة الخاصة بين الإماراتيين والصحراء، تلك العلاقة التي اتسمت على الدوام بمواجهة التحديات والتغلب على الظروف الصعبة والإصرار على تحقيق الإنجازات المبهرة.”
وأضاف هاروتيونيان: “بالنسبة لنا، اليوم العالمي للطرق الوعرة ليس مجرد حدث عادي، إنه تجسيد لرمزية الصحراء في ثقافة الإماراتيين، حيث تتجلى روح التحدي والإصرار على بلوغ الأهداف على الرغم من كل العوائق، كما يجسد هذا الحدث مشاعر الفرح والسعادة السائدة وسط اللقاءات الواسعة للأصدقاء والعائلات في أجواء مفعمة بالحماس والشغف ليصنعوا معاً ذكريات لا تُنسى.”
وأضاف هاروتيونيان: “يتزامن اليوم العالمي للطرق الوعرة مع أجمل شتاء في العالم، حيث يحتفي الإماراتيون بالطبيعة الخلابة لبلدهم الجميل خلال فترة تمتاز بالاعتدال والهواء العليل والطبيعة الصحراوية. ففي شهر نوفمبر يزداد ميل الاشخاص نحو الأنشطة البرية في ربوع الصحراء بما تمثله من رحابة وانطلاق حر في أحضان الطبيعة. ونحن حريصون على أن يكون اليوم العالمي لتحدي الطرق الوعرة جزءاً من هذه الأنشطة، ونحرص في الوقت نفسه على نشر قيم المسؤولية في التعامل مع البيئة الطبيعية من خلال إجراءاتنا الدقيقة لضمان إجراءات النظافة وعدم ترك أي مخلفات، فضلاً عن تحويل ارتياد الطرق الوعرة من سلوكيات فردية ارتجالية إلى نهج مدروس يأخذ في الاعتبار كل متطلبات السلامة والحفاظ على البيئة.” وتعود ممارسة ارتياد الطرق الوعر ة إلى دخول أول مجموعة من السيارات رباعية الدفع إلى هذه المنطقة في خمسينيات القرن الماضي، حيث دأب الإماراتيون إلى ارتياد الطرق الوعرة في تنقلهم بين الأماكن، وشيئاً فشيئاً تحول التجوال عبر الطرق الوعرة إلى حالة من الشغف التي تعزز الترابط الاجتماعي وتكرس روح الحماس والتحدي والفرح الدائم.