دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت شركة “دبي ياختس “، الرائدة في صناعة اليخوت، عن إطلاق أول تجربة يخت مستدامة في المنطقة، مما يمثل خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة. في ظل تزايد الطلب على السفر الفاخر الذي يحترم البيئة، يقدم أسطول دبي الجديد معياراً جديداً في عالم اليخوت، حيث يمزج بين الفخامة الرفيعة والاهتمام العميق بتقليل التأثير البيئي.
مع نمو سوق اليخوت الفاخرة، الذي تبلغ قيمته حالياً 13 مليار دولار ومن المتوقع أن ينمو بمعدل 8٪ سنوياً ليصل إلى 16 مليار دولار بحلول عام 2027، يمثل أسطول يخوت دبي تحولاً كبيراً نحو مستقبل أكثر استدامة في هذه الصناعة. وعلى الرغم من أن الأسطول الجديد لم يصبح مستداماً تماماً بعد، إلا أنه يُعتبر خطوة أولى مهمة نحو تقليل البصمة البيئية لليخوت مع الحفاظ على أعلى معايير الفخامة والرفاهية.
وتلعب التقنيات المتطورة في شركة “دبي ياختس “، دورًا رئيسياً في تحويل قطاع اليخوت الفاخرة. تشمل الابتكارات أنظمة الدفع الصديقة للبيئة ومواد التصنيع خفيفة الوزن وتقنيات الكفاءة في استهلاك الطاقة.
الرفاهية والاستدامة: تلبية لاحتياجات المستقبل:
تم تصميم هذه السفن الصديقة للبيئة بميزات تركز على السلامة، مما يساعد في تقليل المخاطر والإصابات. تشمل التصميمات استخدام مواد غير سامة ومستدامة، مما يعزز سلامة الركاب والطاقم على حد سواء. يمتد التزام شركة دبي لليخوت بالاستدامة ليشمل تحسين التجربة العامة على متن اليخوت، مع التركيز على توفير بيئة أكثر أماناً وراحة للجميع.
علق تارلان موساييف، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “دبي ياختس “، قائلاً: “نحن ندرك أن الاستدامة هي مستقبل السفر الفاخر. رغم أننا لم نصل بعد إلى الاستدامة الكاملة، إلا أننا نتخذ خطوات جادة للحد من تأثيرنا البيئي، ونسعى لأن نكون قدوة في صناعة اليخوت العالمية.”
تعتبر إمارة دبي، بمراسيها العالمية وبنيتها التحتية المتطورة، مركزاً رائداً لليخوت على مستوى العالم. يجذب موسم الشتاء المشمس، الممتد من أكتوبر إلى أبريل، الآلاف من مالكي اليخوت من مختلف أنحاء الكرة الأرضية. وفي عام 2022، ساهم قطاع السياحة في دبي بأكثر من 27 مليار دولار في ناتجها المحلي الإجمالي. تساهم إضافة اليخوت الصديقة للبيئة في تعزيز سمعة دبي كوجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن تجربة تجمع بين الرفاهية والمسؤولية.
وأضاف موساييف من جانبه: “دبي في وضع فريد لقيادة هذا التحول. يقدم أسطولنا للعملاء نفس العظمة التي يتوقعونها من يخت دبي، ولكن الآن مع فائدة إضافية تتمثل في أن يكونوا أكثر وعياً بالبيئة. هذه مجرد بداية لتحول صناعي أوسع. “
من المرجح أن يكون لإطلاق أسطول يخت دبي الواعي بالبيئة تأثير بعيد المدى على صناعة اليخوت العالمية. مع وجود أكثر من 40٪ من اليخوت الفاخرة في العالم المملوكة لأفراد في أوروبا والشرق الأوسط، يمكن أن يلهم هذا التحول نحو الاستدامة مراكز اليخوت العالمية الأخرى، من موناكو إلى ميامي، لتحذو حذوها.
تتوافق مبادرة دبي لليخوت مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مما يضع الشركة في مقدمة السفر الفاخر المسؤول.