د.جمال المجايدة
أتطلع الى مناسبة الاحتفالات العالمية باليوم الدولي للصداقة الذي أقرّته الجميعة العامة للأمم المتحدة في 30 يوليو من كل عام , على انها مناسبة هامة وحيوية لكي تشارك فيها كل الشعوب والثقافات المحبة للسلام من أجل نشر ثقافة التسامح والتعايش ، بعيدا عن العنف والكراهية والتوتر , فالسلام هو سبيلنا الوحيد للامان والرخاء والازدهار , فالحضارات والثقافات لاتزدهر بدون السلام والاستقرار .
يجب ان نعمل جميعاً شعوبا وحكومات لأن تصبح الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد , عاملاً مُلهماً لجهود السلام، وفرصة لبناء الجسور بين المجتمعات لبناء عالم يسوده الرخاء والتنمية والسلام .
إن الصداقة ليست مُجرّد علاقة شخصية بين الأفراد، بل هي أيضاً أساسٌ لتحقيق الانسجام والتعاون الدولي، وتعميق العلاقات القوية والتفاهم المُتبادل الذي يُعزّز السلام والتعاون بين الشعوب والأمم.
في عالمنا اليوم، الذي يواجه تحديات متعددة تتطلب تعاوناً وجهوداً مشتركة، تبرز أهمية الصداقة كمبدأ أساسي يساهم في بناء جسور التفاهم وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي. إننا نحتفي اليوم بالعلاقات الإنسانية التي تساهم في تحقيق عالم أكثر تسامحاً وتعاوناً وسلاماً”.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتزّ بكونها نموذجاً في تعزيز الصداقة الدولية والتعاون بين الثقافات، واحترام التنوّع الثقافي على أساس من مبادئ الحرية والعدالة والديموقراطية والتسامح وضمان جميع حقوق الإنسان .
نحن نؤمن بأن بناء علاقات صداقة قوية ومتينة مع جميع الأمم والشعوب يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك، إضافة إلى دعم جهود المجتمع الدولي المبذولة من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم في شتى المجالات .