لشبونة – د. جمال المجايدة
بضع فتيات في عمر الزهور كن يقفن بانتظارنا بجوار عرباتهم الملونة اللافتة للانظار في ميدان فاسكو داغاما وسط العاصمة البرتغالية لشبونة ,
وهي عربات البيتلز الصغيرة من نوع فولكس فاغن وتقوم فكرتها ان هناك شركة برتغالية جمعت تلك السيارات القديمة التي تعود الي مطلع السبعينيات واطلقت عليها اسم / ليزبون باي بيتلز / .
وقائدات تلك السيارات السياحية من الجنس الناعم فقط للفت انظار الزوار والسكان ايضا , ولاحظت ونحن نتجول من عدد من الاصدقاء الاعلاميين علي متن تلك السيارات لاسكتشاف الوسط التاريخي للعاصمة كان الناس يوزعون الابتسامات ويلوحون بايديهم لقافلة سيارات البيتلز ذات الالوان البنفسجية والصفراء والحمراء .
الجولة كانت عبر دروب متعرجه بين تلال العاصمة للتعرف علي الوسط التاريخي القديم في لشبونة والاستمتاع بمعالمه الشهيرة مثل / دير جيرونيموس / و/ برج بيليم / وكانت الفتيات يتوفقن امام كل معلم تاريخي او مشهد لافت لاتاحة الفرصة لنا لالتقاط الصور خاصة بجوار القصور التاريخية والاثار الخالدة التي بناها البرتغاليون في القرن الحادي عشر
وشاهدنا العديد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخية وابرزها صومعة بيليم Torre de Belem التي شيدت عام 1515 لحماية ميناء لشبونة. وقد اعتبرته اليونسكو ارثا عالميا، وقد صممه الاخوة ارودا وشيده الملك مانويل الأول .
وبيليم، التي تعني باللغة العربية بيت لحم، هي النقطة التي انطلق منها الرحالة البرتغالي / فاسكو دي غاما / في رحلته التي استمرت سنتين واكتشف فيها رأس الرجاء الصالح وبالتالي الطريق إلى الهند، وهو الأمر الذي عزز مكانة البرتغال العسكرية والمالية . وانتهت الجولة المثيرة في ميدان روسيو الشهير، الذي يتدفق عليه السياح من جميع انحاء العالم. ويتوسطه تمثال دوم بيدرو الرابع الذي حكم البرتغال بين 1826 و 1828 وتنتشر به العديد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية.