شاركت الإعلامية ورائدة الأعمال نشوة الرويني، في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في أبوظبي، برئاسة، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات، والتي تُعد فرصة لتبادل الأفكار والابتكارات والإلهام بهدف تعزيز مستقبل مستدام للمنطقة والعالم.
وسلطت القمة الضوء على 10 قادة حكوميين في منطقة الشرق الأوسط، يوظفون سلطتهم لإحداث تغييرات إيجابية وبنّاءة لمواجهة تحديات تغير المناخ، بمشاركة 44 شركة من الإمارات، و22 شركة من السعودية، و10 شركات من قطر، و12شركة عالمية، منها 11 شركة مقرها الإقليمي في الإمارات. كما تضم 5 شركات من مصر، و3 شركات من الكويت، وشركتين لكل من البحرين وعُمان.
انضمت نشوة الرويني، التي تعرف بمساهماتها في مجال الإعلام وريادة الأعمال والاقتصاد الأخضر، إلى مجموعة من رواد الاستدامة في الشرق الأوسط، وسلطت آراؤها الضوء على السبل التي يمكن من خلالها دمج الاستدامة في النمو الاقتصادي الإقليمي.
وعن مشاركتها في القمة أكدت الرويني: إن هذه القمة البارزة تعكس التزامنا الدائم بتعزيز الاستدامة في كل جانب من جوانب الحياة. إن أهداف القمة تُجسد الرؤية التي نسعى جميعًا لتحقيقها في عالم يتسم بالازدهار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام.
وأكدت الرويني: على الدور الهام الذي تلعبه الابتكارات والتكنولوجيا في تسريع التحول نحو الاستدامة. وشددت على أهمية التعاون المتبادل والشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن الواضح أن هناك توجيه عالمي نحوها. ومع توقعات بأن يصل عدد السكان العالمي إلى 9.7 مليار بحلول عام 2050، فإن أنماط استهلاكنا الحالية ستستلزم موارد من كوكبين لاستمرار نمط حياتنا.
وأضافت قائلة: إننا نعيش في عصر التحولات السريعة والتطور المستمر، وأعتقد أن الابتكار والتكنولوجيا هما المحركان الأساسيان لبناء عالم أكثر خضرة واستدامة. من خلال التعاون والشراكة، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص وتحقيق توازن مثالي بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
الإمارات رائدة
وحول الدور الإماراتي في دعم الاستدامة أكدت الرويني: أن الإمارات ليست فقط مراقبة؛ بل هي رائدة، ولن أكون مُبالغة لو قلت إن الإمارات تقود العالم نحو الاستدامة، حيث احتلت المرتبة 28 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022، مما يعكس التزامها بالابتكار والتنمية المستدامة.
ووفقًا لما أعلنه اتحاد مصارف الإمارات، فقد خصصت ستة من البنوك الإماراتية الكبرى ما يزيد عن 190 مليار درهم إماراتي (51.8 مليار دولار أمريكي) لتمويل مشاريع خضراء في مجالات الطاقة المتجددة وتحويل النفايات إلى طاقة وتكنولوجيا خضراء بحلول نهاية عام 2022. بالإضافة إلى اعتزام الإمارات استثمار ما يصل إلى 200 مليار درهم (54 مليار دولار) بحلول عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام.
وأضافت مؤكدة: أن ريادة الإمارات عالميًا في تبني مبادرات الاستدامة، ليست من فراغ، حيث تُطبق الإمارات أعلى المعايير البيئية وتسخر التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز كفاءة استخدام الموارد. وتؤكد الاستراتيجيات والمشاريع الإماراتية على رؤية بعيدة المدى تجمع بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
واختتمت الرويني مؤكدة: إن قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2023 تعتبر منبرًا استثنائيًا لتبادل الأفكار والمعرفة والتجارب وأثق أن القمة سوف تمثل نقطة تحول هامة في مسيرتنا نحو عالم أكثر استدامة. وفرصة ذهبية لتحقيق توازن يستفيد منه الجميع. وتأكيداً على أن الأعمال يمكن أن تكون قوة للخير، وأن كل فرد له دور يمكنه أن يلعبه في صنع مستقبل أكثر خضرة وازدهارًا. ومستقبلاً مشرقاً يستحقه كل إنسان.