تواصل الجامعة الأمريكية في الشارقة التوسع في طرح برامج ماجستير جديدة تلبيةً لمتطلبات سوق العمل المتغير. ومن هذا المنطلق، أعلنت كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤخرًا عن طرحها لبرنامج “ماجستير الآداب في الدراسات الدولية” لإعداد الجيل القادم من القادة المستقبليين المؤثرين في العالم.
سيقوم برنامج الماجستير الجديد، والذي من المقرر أن يبدأ في فصل الخريف القادم، بإعداد الطلبة لمهن مرموقة في مجالات الشؤون الدولية المتنوعة مثل الخدمة الخارجية، والسلك الدبلوماسي، والتجارة، والمساعدات الدولية والتنمية الدولية والتمويل العالمي وغيرها الكثير. فبالإضافة إلى تعمقهم في معرفة الأسس المتينة في الأحداث التاريخية التي أدت إلى تغيير النظام العالمي الحالي، سيكتشف الطلبة من خلال التحاقهم بهذا البرنامج آخر التطورات التي تؤثر على العلاقات بين البلدان والمنظمات على المستوى الإقليمي والعالمي. ويركز منهج البرنامج على قضايا متنوعة خاصةً التاريخية التي تؤثر على العلاقات الحديثة في الشرق الأوسط، وخاصة منطقة الخليج، وكيف ستؤثر المفاوضات والاتفاقيات الحالية على القطاعات الحكومية وغير الحكومية مستقبلًا.
وفي حديثه عن أهمية برنامج الماجستير الجديد، قال الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم: “يقدم برنامج “ماجستير الآداب في الدراسات الدولية” تعليمًا متعدد التخصصات يدرب الجيل القادم من القادة العالميين وصناع التغيير على إنشاء حلول مبتكرة ومؤثرة وأخلاقية للتحديات العالمية المعاصرة”.
وقد كان الدافع وراء طرح برنامج الماجستير الجديد الطلب المتزايد وشعبية برنامج “بكالوريوس الآداب في الدراسات الدولية” في الجامعة الأمريكية في الشارقة ورغبة أصحاب العمل باستقطاب أفضل الخريجين في هذا المجال ممن يتمتعون بالمعارف والمهارات اللازمة للمساهمة في تطويرعمليات مؤسساتهم.
قال الدكتور يوتين وانج، رئيس قسم الدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “يتميز برنامج الماجستير الجديد بأهميته في عصرنا الحالي، حيث تتطلب تحديات العولمة وتغير المناخ والتوترات الجيوسياسية تعاونًا دوليًا مع مؤسسات دولية متينة وقادرة على تحقيق نتائج مبهرة على العديد من المستويات. سيأخذ خريجو هذا البرنامج والذين هم قادة المستقبل في المجتمع الدولي على عاتقهم مهمة توثيق العلاقات بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية وقيادة التعاون اللازم للتغلب على بعض التحديات المعاصرة في وقتنا الحالي لتحقيق مستقبل سلمي ومستدام”.
يتمكن الطلبة من خلال برنامج الماجستير الجديد من تحديد مجالات اهتمامهم التي يودون التركيز عليها سواء كانت مجالات متعلقة بالبيئة أو السياسة أو العولمة أو حقوق الإنسان أو الهجرة العالمية أو الصراع أو القانون والمنظمات الدولية. فالبرغم من اختلاف اهتماماتهم، سيستفيدون من تجربتهم التعليمية متعددة التخصصات، مما يسمح لهم بالتعلم والاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية المرموقين في مجالات متميزة وفريدة من نوعها. فمن خلال البرنامج، يتم التركيز على ربط التعليم النظري بالعملي في عالم حقيقي وتفاعلي وإعداد الطلبة للالتحاق بسوق العمل بسهولة ويسر.
كما ويركز برنامج “ماجستير الآداب في الدراسات الدولية” الجديد كأمثاله من برامج الجامعة الأمريكية في الشارقة المميزة على منهجية التعلم التجريبي لضمان تميز الطلبة في المجالات التي يودون خوض غمارها. ويعمل البرنامج أيضًا على تزويد الطلبة بمهارات أساسية مثل العمل الجماعي والتواصل بين الثقافات والقيادة وغيرها الكثير.
لقد دفع سعي الجامعة المستمر لسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية وسوق العمل إلى طرح برنامج “ماجستير الآداب في الدراسات الدولية” لتلبية حاجات الأفراد الشغوفين بالدراسات الدولية وبحثهم عن أوقات دراسية مرنة تراعي التزاماتهم الوظيفية والشخصية. وتوفر الجامعة أيضًا للطلبة الملتحقين ببرامج الماجستير فرصًا للعمل كمساعد أستاذ ومساعد باحث، حتى لا تقف ظروفهم المالية عائقًا أمام تعليمهم وحصولهم على خبرة بحثية ثرية.
لمزيد من المعلومات حول برنامج “ماجستير الآداب في الدراسات الدولية”، يرجى زيارة www.aus.edu/CAS/MAIS.
