جيوفاني تشيسا لموقع “أخبار السياحة الخليجية”: الإمارات مركز جذب لجميع الفعاليات والأنشطة الترفيهية في الشرق الأوسط

أنت الآن تشاهد جيوفاني تشيسا لموقع “أخبار السياحة الخليجية”: الإمارات مركز جذب لجميع الفعاليات والأنشطة الترفيهية في الشرق الأوسط

حوار: فادية عمار

أكّد جيوفاني تشيسا، مُستشار السياحة والحرف اليدوية والتجارة في منطقة سردينيا على أن كافة دول العالم باتت تنظر إلى دبي كمدينة رئيسية في الشرق الأوسط وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تُشكّل محوراً وتقاطعاً أساسياً لجميع الفعاليات والأنشطة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وفي حوار أجراه موقع “أخبار السياحة الخليجية”، أشار جيوفاني إلى أن سردينيا، الجزيرة الإيطالية الفاخرة تضمّ بين جنباتها مجموعة لا مثيل لها من الجواهر الخفية، حيث توفّر لجميع ضيوفها وزوارها الذين يبحثون عن عطلات عائلية مُمتعة، أجواء رائعة وسط الطبيعة الخضراء الساحرة، المرافق البيضاء المُطلّة على مياه البحر اللازوردية، مع مشاهد خلابة من ألوان الطبيعة الغنية، حيث تملأ الهواء رائحة الأزهار البرية والزعتر وإكليل الجبل التي تدعو الضيوف إلى تجربةٍ محليةٍ خاصة والحصول على ذكرياتٍ لا تُنسى.

وفيما يلي نص الحوار:

*شاركت هيئة السياحة في سردينيا مؤخراً في سوق السفر العربي 2023 وذلك لأول مرة في تاريخ المعرض، ما مدى أهمية هذه المُشاركة بالنسبة لكم، وما هي توقعاتكم للسياحة هذا العام؟

في الواقع كان لمُشاركتنا في سوق السفر العربي لهذا العام أهمية كبيرة، فهي المرّة الأولى التي تُقدّم فيها منطقة سردينيا نفسها بطريقة نشطة ومُنظّمة في أسواق الخليج كوجهة سياحية مُتكاملة، والتي أفرزت إمكانات تطوير رئيسية للوجهة. كان العديد من مُشغّلي مكاتب السياحة في سردينيا قد شاركوا في النُسخ السابقة من المعرض، ووجدنا أنها فرصة ثمينة لا تُفوّت للمشاركة خاصة وأن كافة دول العالم باتت تنظر إلى دبي كمدينة رئيسية في الشرق الأوسط وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تُشكّل محوراً وتقاطعاً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. ونتوقّع أن تشهد سردينيا هذا العام تدفّقاً كبيراً ومنتظماً للسياحة من منطقة الخليج بشكل عام ومن الإمارات خاصّة، ويرجع الفضل بذلك بشكل أساسي إلى إدخال خط دبي سردينيا الجديد الذي تديره شركة فلاي دبي، والذي سيبدأ نشاطه أوائل يونيو المقبل.

*قمتم بالترويج لسردينيا على أنها منطقة الجواهر الخفية، هل يمكننا مُشاركة الجمهور ببعض المعلومات عن هذه الجواهر؟

جزيرة سردينيا منطقة فريدة من نوعها لا تشبه أي مكانٍ آخر في العالم، حيث تتميز الجزيرة بمساحاتٍ واسعة وساحرة لا نهاية لها. لذا يُمكن أن يكون الحديث عن هذه الجواهر مُقيّداً بعض الشيء، خاصة عندما تحيط بك الألوان، الروائح والنكهات والمناظر الطبيعية في المنطقة في مشهد قوي متكامل ورائع. ونفتخر بأن سردينيا هي منطقة يجب استكشافها على مدار أشهر السنة، فعوامل الجذب فيها ليست مقصورة على الأماكن المُرتبطة بالسياحة الساحلية، والتي تشمل الشواطئ البيضاء والوردية الناعمة، إضافة إلى المنحدرات تحت المياه المُفعمة بالحياة والحيوية، إذ تقدم جزيرة سردينيا لعشاق المغامرة والاستكشاف خيارات متنوعة من النشاطات الخارجية، فهناك مناطق المحميات ذات الجمال الفريد التي تحتضن مزيجاً ساحراً من المناظر الطبيعية الخلابة في قلب الجزيرة الأخضر. وبالتأكيد فهي تُشكّل أماكن مثالية للأنشطة في الهواء الطلق والإقامة مع خيارات لذيذة وشهية.

وهناك المهرجانات والفعاليات التي تُقام على مدار العام وتوفّر لروادها وضيوفها أعرق التقاليد المرتبطة بالثقافة، الفن وفن الطهي الأصيل. كما يُمكن للزوار وضيوف الجزيرة من مُحبي التاريخ واستشكاف أغواره من خلال زيارة الأطلال الأثرية التي تعود إلى الفترة الرومانية  وآثار الحضارة الفينيقية في بلدة نورا أقدم قرية على الجزيرة. وكلنا ثقة بأن ضيوفنا الأعزاء لن يشعروا بالغربة خلال زيارتهم، فهي جزيرة يُكرّس سكانها الذين يفتخرون بجذورهم، كرم الضيافة احتفاءً بالقادمين ويرافقون الزائر في رحلته لاستكشاف أكثر جوانب المكان أصالة.

*أصابت جائحة كورونا قطاع السياحة في جميع أنحاء العالم بضربات موجعة. إلى أي مدى تعافى هذا القطاع في سردينيا خلال الفترة الماضية؟

يُسعدنا أن كافة العاملين بقطاع تشغيل السفر والسياحة في سردينيا أبلغوا عن ارتفاع في مُعدلات السياحة أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، مما يدلّ على انتعاش مُذهل كون المنطقة لم تكن قادرة على جذب المزيد من السيّاح مُقارنة بالعديد من الأماكن الإيطالية الأخرى التي لم تتمكّن من جذب مئات الآلاف من الزوار كسابق عهدها قبل الجائحة. لذلك، كانت الجهود المبذولة للحفاظ على زخم التواجد السياحي في الوجهة وتحصينه صعبة وواسعة النطاق، غير أن نتائج هذه الالتزامات كانت مُجزية للغاية. واستئناف التدفقات السياحية بهذه الطريقة السريعة والهائلة هو شهادة على وجهة تحمل بداخل أهم العناصر للمُسافر المُعاصر: مساحات مفتوحة واسعة وجملية، أمان وسهولة في السفر، عروض سياحية عالية الجودة، أصالة وثقافة وبالطبع تقاليد غنية لتذوق أشهى وجبات الطعام التقليدية اللذيذة.

*كما بلغ عدد السيّاح الذين زاروا سردينيا بين 2022-2023، وهل تتوقّع زيادة في الأعداد خلال الصيف المُقبل؟

كان عام 2022 قياسياً بالنسبة لجزيرة سردينيا، مع أرقام مُذهلة مُقارنة بأرقام عام 2019، حيث وصل ما يقرب من 7 ملايين سائح في عام 2022. كما ساهم التزام المنطقة بتعزيز اقتراحها السياحي في إطالة الموسم، الذي سجل أرقاماً إيجابية حتى في أكتوبر 2022 – مع وصول 115،587 سائح إلى موانئ أولبيا وبورتو توريس وألغيرو (+ 26.12٪ مقارنة بأكتوبر 2019) ومع 372،326 راكب (+ 10٪ مقارنة بأكتوبر 2019) في مطارات كالياري وأولبيا وألغيرو – متجاوزاً أشهر الصيف.

سردينيا وجهة تؤكد نفسها ليس فقط للسياحة الساحلية، ولكن أيضاً للأنشطة الخارجية التي بات المُفضّلة لدى الجميع بعد الجائحة، مثل جولات المشي لمسافات طويلة، النزهات على الأقدام في الطبيعة الساحرة والتي يمكن الاستمتاع بها على مدار السنة بفضل درجات الحرارة المُعتدلة التي تسود المنطقة. كما تُشكّل الأنشطة التي لا حصر لها والمُتعلّقة بالثقافة والتاريخ وفن الطهي عامل جذب مُتميّز، إضافة إلى تنوّع أماكن الإقامة بدءاً من المبيت والإفطار، إلى الفنادق المنتشرة في كافة الأرجاء جنباً إلى جنب مع المرافق الفاخرة المتوافرة في جميع أنحاء المنطقة.

وتُترجم المجموعة الواسعة من الإمكانيات التي توفّرها سردينيا أيضاً في تدفّقات مُهمّة من الأسواق الدولية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: ألمانيا، فرنسا، سويسرا، المملكة المتحدة وإسبانيا، بينما تشمل الأسواق  غير الأوروبية السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، أستراليا والأرجنتين.

*ما هي الخطوات التي اتّخذها مجلس السياحة في سردينيا لجذب المزيد من الزوار والسيّاح؟

تنتهج دائرة السياحة في منطقة سردينيا سياساتٍ ترويجية تُركّز على تحسين المنطقة في كافة المواسم 360 درجة بهدف الوصول إلى سياحة مُستدامة تتجاوز السياحة الساحلية، وذلك من خلال تسليط الضوء على جذور الوجهة الأكثر أصالة وروعة. كما تحرص الدائرة على المُشاركة في المعارض التجارية الرئيسية والأنشطة الترويجية المُختلفة على المستويين الوطني والدولي للترويج التقويم الغني الذي وضعته والحافل بالأحداث الرياضية التي تجذب عُشاق الهواء الطلق من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الفعاليات الثقافية والطعام والمشروبات المحلية الأصيلة. كما يحتضن تقويم دائرة السياحة أيضاً إقامة مجموعة مُتنوّعة من المهرجانات في العديد من قرى سردينيا، الحفلات الموسيقية الهامّة على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى مهرجانات الجاز والأفلام والأدب والتي من بينها مهرجان تافولارا، وهو مهرجان سينمائي يُقام في جزيرة تافولارا ويُقدّم الكثير من روائع السينما الإيطالية في مكان لا يُضاهى.

ونفتخر بأن تافولارا يُطلق عليها لقب (أكثر ساحات الهواء الطلق روعة في العالم، وسينما حقيقية في الجنة) حيث تحرص على التأكيد بأنه يمكن الاستمتاع بالأصول البيئية التي لا تُقدّر بثمن من خلال عروض ذكية تجمع بشكل مثالي بين حماية المناظر الطبيعية والسياحة.

*هل هناك عروض خاصة مُصمّمة لزوار سردينيا من دول الخليج وخاصة العائلات التي ترغب بالسفر مع كافة أفرادها؟

سردينيا ، المنغمسة في البحر الأبيض المتوسط ، هي جنة طبيعية في قلب أوروبا. تتكامل فيها المناظر الطبيعية بتاريخ الألفية وما قبل التاريخ: تراث تاريخي لا يقدر بثمن يمتزج مع البيئة لإنشاء مناظر طبيعية أثرية يمكن تجربتها واستكشافها بعيداً عن مجرد زيارة موقع أثري. كما تحتضن سردينيا واحداً من أجمل البحار في العالم، وهي منطقة لطالما تمتّعت بمهنية سياحية مُحترفة، لذا يمكننا التأكيد بأنها جاهزة للترحيب بجميع أنواع الضيوف والزوار. ولدينا العديد من باقات الإقامة التي تشمل في فنادق فاخرة تُقدّم المبيت والإفطار، إضافة إلى توفير موظفين مُدرّبين تدريباً احترافياً عالياً لتلبية كافة احتياجات الضيوف والزوار مهما بلغت صعوبتها. ويُسعدنا أن سردينيا كانت ولا تزال وجهة صديقة للعائلات والأسر مع العديد من المرافق المُخصّصة لاستقبالهم بحفاوة تقليدية أصيلة، توفير التذاكر الشاملة والعروض الخاصّة لمنحهم إقامة ترفيهية لا تُنسى.