د.جمال المجايدة
زرت جمهورية لاتفيا الواقعة على بحر البلطيق مع عدد من الصحافيين للتعرف الى بلاد الطبيعة الساحرة هناك في شمال أوروبا , وبصراحة فان لاتفيا التي تضم اكثر من 3 آلاف بحيرة و12 ألف نهر تبهر الزوار برونق شواطئها الخضراء على بحر البطليق تمتد الى 400 كليو متراً وبوادعة أهلها الطيبين وجوها الجميل ولما تتمتع به من هدوء واستقرار .
وتجئ دعوتنا من قبل وزارة الخارجية لزيارة لاتفيا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجمهورية عام 1918 ميلادي , حيث شهدت الجمهورية منذ ذلك التاريخ العديد من الصراعات بين الألمان والسوفيات انتهت بوقوع لاتفيا تحت الاحتلال السوفياتي .
في عام 1991 ميلادي تمكّنت لاتفيا عبر ثورة شعبية من التخلّص من الاحتلال السوفياتي لتستعيد حريتها ودورها التاريخي كحلقة للوصل بين قارّة أوروبا والشرق الأوسط . وتعتبر لاتفيا دوله صغيرة من حيث المساحة والكثافة السكانية إلا أن ذلك لم يمنعها من التطور لتصبح واحدة من الوجهات السياحية الأشهر في أوروبا .
لقد أقمنا في ريغا العاصمة، وهي المدينة التي تستحوذ على أكبر قدر ممكن من اهتمام السائحين، والتي تُلقب بمدينة الرومانسية والإثارة منذ القرون الوسطى. وتتميز بهندستها المعمارية المميزة التي تحاكي النمط القديم للقرون الوسطى .
كما تضمن برنامج رحلتنا الى لاتفيا جولة استغرقت يوما كاملا في منتجع يورملا على بحر البلطيق . يبعد المنتجع 15 كيلومتراً من مطار ريغا الدولي، و25 كيلومتراً من العاصمة , ويشتهر بموارده الطبيعية، ومناخه المعتدل وتجربة العلاج بالطين والمياه المعدنية. ويسمح الشاطئ الأبيض الرملي الممتدّ على نحو 26 كيلومتراً مع غابات الصنوبر الواسعة، خيارات الترفيه المناسبة للفصول الأربعة.