هوليوود – د.جمال المجايدة :
زرت هوليوود في رحلة استشكافية مع عدد من الصحافيين بالامارات واستغرقت الرحلة من ابوظبي الى لوس انجليس 16 ساعة طيران بلاتوقف , المدينة بالفعل تستحق الزيارة ولو لمرة واحدة , فهي مدينة الفن والثراء والخيال. تحتوي هوليوود على باضافه الى مدينة الفن الى عدد من الشوارع المهمه العريضه المشجره فى تاريخها شارع صن سيت وشارع هوليوود وشارع ميلروس.
جذبت هوليوود اهتمام الجماهير، ليس بأفلامها فحسب، وإنما بقصص فنانيها ونمط حياة نجومها كما تصورها وسائل الإعلام.
هوليوود .. هي منطقة في مقاطعة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية تقع بين الغرب والشمال الغربي لمركز مدينة لوس آنجليس. سبب شهرتها وجود استوديوهات السينما والنجوم العالميين فيها، تعد المركز التاريخي للسنيما الأمريكية والممثلين الأمريكيين. تستخدم كلمة «هوليوود» غالبا كـ كناية للسينما في الولايات المتحدة.
شارع صن ست Sunset Blvd المعروف بتاريخه الترفيهي فكثير من الافلام تصور على هذا الشارع الذي لا ينام ويعج بالزوار ليل نهار . كما ان شارع ميلروس Melrose Ave المعروف بنواديه الليليه واسواقه الفاخره ومكان يقصده الكثير للنقاهي.
والان الشارع المفضل لدي وهو شارع هوليوود وكما اسميه مزار لكل فنانين وفنانات العالم هذا الشارع المشهور عالميا. ما يميز هذا الشارع عن اي مكان فى كاليفورنيا او هوليوود هو Walk of Fame و Hollywood Sign و Grauman’s Chinese Theater و Hollywood Wax Museum وRipley’s Believe it or Not Kodak Theatre
هذا الشارع 24 ساعة معبئ بالسواح وكل نجمه من هذه النجوم ملك فنان او فنانه وعلى هذا الشارع تجد شخص يشبه رامبو مثلا وبالمكياج تعتقد بانه رامبو حقيقتا يقف بجانب نجمة الممثل سلفستر ستالون (رامبو) ليلتقط السواح صور له على اساس انه رامبو والكثير من غيره مثل مارلين منرو وشخصيات كرتونيه مثل ميكي وهنا مثلا الرجل الوطواط.
هذا الشارع العريض، الحاضن عشرات النجوم لأهم مشاهير العالم من ممثلين ومطربين، جميعها كانت حاضرة للقاءنا، ولقاء المئات من المارين: سواح من كافة اقطار العالم يأتون الى ذاك الشارع، فترى بعضهم يقف لالتقاط صورة اسم نجمه المفضل، والبعض الآخر تجده مستلقيا على الارض إلى جانب النجمة التي تمثل الشخصية التي يحبها، ومنهم من يذهب الى ابعد من ذلك فتراهم يصرخون بأعلى اصواتهم بأنهم وجدوا ضالتهم، وجدوا النجمة الحاضنة لاسم ممثلهم او مطربهم
تم تصوير أول فيلم في هوليوود عام 1908، حين قدمت إليها من شيكاغو Chicago مجموعة تصوير تابعة لشركة سينمائية صغيرة من أجل التقاط المشاهد الخارجية لفيلم «الكونت دي مونت كريستو» Conte de Monte-Cristo. في بداية العقد الثاني من القرن العشرين انتقل إلى هوليوود عدد من الشركات السينمائية الصغيرة الطامحة إلى الخلاص من سطوة الشركة السينمائية التي كان توماس إديسون Thomas Edison قد أسسها وهي شركة Motion Picture Patents Company (MPPC)، التي كانت تحتكر إنتاج الأفلام وتوزيعها في الولايات المتحدة الأمريكية بموجب براءة اختراع آلة العرض السينمائية التي ابتكرها إديسون.
وبالتدريج بدأ المخرجون والممثلون والفنيون التقنيون، وغيرهم من العاملين في المجال السينمائي يتوافدون إلى هوليوود، مما شكل قاعدة إنتاجية عريضة للصناعة السينمائية. فقد هيأت الظروف المناخية لهوليوود طبيعة غنية متنوعة، فهي تقع على نقاط التقاء البحر والصحراء والحقول المشجرة، إضافة إلى أنها تتمتع بشمس ساطعة على مدار العام تقريباً، مما أهلها لأن تكون مكاناً نموذجياً للتصوير السينمائي، ولأن تصبح مركز الصناعة السينمائية في أمريكا حتى بعد إلغاء احتكار (MPPC) عام 1915.
بدأت صناعة السينما الأمريكية منذ ذلك الحين تتوسع وتمتد وتدر على العاملين فيها أرباحاً كبيرة، مما أدى إلى نمو تدريجي للشركات السينمائية حيث تحول بعضها إلى شركات ضخمة ما تزال قائمة حتى اليوم، مثل: «فوكس» التي أصبحت لاحقاً «فوكس للقرن العشرين» Twentieth-Century Fox، و«مترو غولدوين ماير» Metro-Goldwyn-Mayer، و«بارامَونت» Paramount، و«(ر.ك. و) راديو كيث أورفيوم» RKO (Radio-Keith-Orpheum)، و«الإخـوة وارنـر» Warner Brothers، و«يونيفرسال» Universal، و«كولومبيا» Columbia، و«الفنانون المتحدون» United Artists.
تسببت الحرب العالمية الأولى بكساد السينما الأوربية وتراجعها مما أشرع الأبواب أمام شركات هوليوود لاحتلال السوق العالمية
في عشرينيات القرن العشرين نمت في هوليوود قاعدة تقنية سينمائية متقدمة بالنسبة إلى ذلك العصر، وولد ما يعرف بـ(نظام النجوم) star system، ويقصد به أولئك الممثلون الذين كانوا يستطيعون بأسمائهم فحسب جلب الجمهور إلى صالات العرض، مثل تشارلي شابلن Charlie Chaplin، وماري بيكفورد Mary Pickford، ودوغلاس فيربانكس Douglas Fairbanks، وغريتا غاربو Greta Garbo، ورودولف فالنتينو Rudolph Valentino، وغيرهم.
تطلب التطور المتسارع للصناعة السينمائية، وأجواء المزاحمة الحادة رساميل ضخمة لم يكن باستطاعة الشركات السينمائية أن توفرها وحدها، ولهذا اتجهت إلى بيوت المال والمصارف و«البنوك» الكبرى. وهكذا أصبحت هوليوود من الناحيتين الاقتصادية والإيديولوجية واقعة عملياً تحت رحمة رأس المال. وقد أدى هذا ـ أي التعامل مع الفيلـم السينمائي على أنه سلعة تجاريـة فحسب ـ إلى ظهور أفلام متشابهة، تتكرر فيها الحبكات والمواقف في خطوطها الرئيسة، ضمن أجناس فنية ثابتة: الكوميديا، الميلودراما، أفلام الغرب، أفلام المغامرات والأفلام التاريخية. وقاد تأثير الممولين المتعاظم في الصورة النهائية للفيلم إلى انحسار دور المخرج وطاقمه الفني وتقدم دور المنتج والنجم السينمائي.
كذلك تم إرساء آليات محكمة لكتابة النصوص السينمائية وإنتاج الأفلام ضمن الأجناس الفنية المشار إليها آنفاً. وتم في بداية الثلاثينيات إقرار أنظمة خاصة للرقابة السينمائية أطلق عليها اسم «قانون هَيز» Code Hays.
تراجعت في النصف الثاني من عشرينيات القرن العشرين عروض الصالات، وقامت شركة «الإخوة وارنر» بشراء حقوق أجهزة صوتية من شركة Bell Telephone Company بحثاً عن أساليب جديدة لجذب الجمهور، وظهر في عام 1927 فيلم «مغني الجاز» The Jazz Singer الناطق الحافل بالموسيقى والحوارات والمؤثرات الصوتية. وقد أعاد ظهور الصوت الجمهور إلى السينما وضاعف إيرادات صالات العرض بين عامي 1927ـ1929. ومع ظهور الصوت ظهر جنس فني جديد هو الأفلام الموسيقية الغنائية musical. بلغ إنتاج الشركات السينمائية الكبرى في هوليوود في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن العشرين ما يقارب 500 فيلم في العام، ولكنها عانت بعد الحرب العالمية الثانية بعض الصعوبات، ففي عام 1948 صدر قانون يحظر على الشركات السينمائية الجمع ما بين إنتاج الأفلام وتوزيعها، مما أضعف نفوذ هذه الشركات في السوق السينمائية، وقلص احتكارها.