أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن موعد إقامة حفل تخريج الدفعة الأولى من طلابها، وذلك يوم 30 يناير الجاري. ويقتصر حضور الحفل والندوة على الضيوف المدعوين، بمن فيهم أعضاء هيئة التدريس وأفراد أسر الخريجين وأصدقائهم وممثلون عن الهيئات الحكومية وشركاء الجامعة. وسوف يُبثّ الحدث مباشرة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة.
ومن المنتظر أن يشهد الحدث، المقرر عقده في العاصمة أبوظبي، تخريج 52 طالبًا من 24 دولة، بينهم ثمانية إماراتيين، ضمن برنامجي الماجستير في الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة.
وسوف يُسلّط حفل التخرّج الضوء على الدور المتنامي لخريجي الذكاء الاصطناعي في حل أبرز التحديات التي يشهدها العالم. وقد تأسست الجامعة قبل ثلاثة أعوام فقط لتكون بمثابة ركيزة للتحول الإيجابي في مجالات رئيسية مثل الصحة والتعليم والمناخ.
ويُبرز موعد حفل التخرج أهمية الدور الذي تلعبه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بصفتها مركزًا متناميًا للتعليم والبحث والنقاش في مجال الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على دعم الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتزامها بدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك في ضوء تزايد السباق العالمي نحو اكتساب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا، ويُقام حفل التخريج بعد أسبوع واحد فقط من اختتام أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة، وفي الوقت الذي تواصل دولة الإمارات استعداداتها لاستضافة مؤتمر “COP28” في نوفمبر العام الجاري.
ومن المقرّر إقامة ندوة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والاستدامة” عقب حفل التخريج مباشرة، وتسلّط الضوء على الأهمية المتزايدة للدور المُناط بالخريجين المحترفين في تحقيق الأهداف الحالية والمستقبلية. وتضم لجنة المتحدثين في الندوة كلًا من البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي; والبروفيسورة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعضو مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي; والبروفيسور فيل بلونسوم، العالم الرئيسي في شركة (Cohere.AI) والبروفيسور في جامعة أكسفورد والرئيس السابق لقسم معالجة اللغات الطبيعية لدى (DeepMind) التابعة لشركة “غوغل”. وسوف ينصبّ تركيز الندوة، التي سيديرها البروفيسور تيموثي بالدوين عميد الجامعة بالإنابة وبروفيسور في معالجة اللغات الطبيعية بالجامعة، على الذكاء الاصطناعي بوصفه أحد محرّكات التغيير الرئيسة التي يمكن أن تساعد على قياس تحدّيات جسيمة على المستوى الوطنيّ والعالميّ، وفهمها وحلّها.
وتضم دفعة خريجي عام 2022 من طلبة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ثمانية إماراتيين يمثلون أكبر الجنسيات عددًا بين الخريجين الذين يضمّون طلبة من الهند والأردن وكازاخستان والمغرب ونيجيريا وروسيا وكندا ومصر وغيرها. وعلاوة على ذلك، تمثّل الطالبات الخريجات البالغ عددهن 18 طالبة أكثر من 35 في المئة من مجموع الخريجين، بما ينسجم مع التزام الجامعة بدعم حضور المرأة في قطاعات التقنية المتقدمة.
من ناحيته، قال البروفيسور إريك زينغ: “نتطلع إلى الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من طلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا الحدث الهامّ تتويجاً لسنوات العمل التي بذلها الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين. وكجامعة بحثية جديدة، نقوم بتزويد طلابنا بأحدث المعارف والمهارات الأساسية للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب، ونؤمن بقدرات الخريجين على توفير حلول فاعلة لأصعب التحديات المستقبلية التي قد تواجه أصحاب العمل، سواء في دولة الإمارات أو خارجها، بالإضافة إلى تقديم أفضل الخدمات المبتكرة لمؤسساتهم. وتلتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بمواصلة تطوير بحوثها في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن الميادين الرئيسية مثل الصحة والتعليم والاستدامة، حيث تسعى نحو تعزيز دورها لدعم مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في تطوير وتبني تطبيقات مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي”.
وينحدر معظم الطلبة من جامعات عالمية نُخبوية، وقد اختيروا للدراسة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من بين آلاف المتقدمّين، ضمانًا لانضمام الطلبة المتميزين وحدهم إلى الجامعة. وقد أتمّ الخريجون دراستهم الجامعية تحت إشراف هيئة تدريس مؤلفة من نحو 50 خبيرًا معروفًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأظهر الطلبة أيضًا مستويات عالية من الكفاءة طوال مدة دراستهم، إذ فاز الطلاب في مجموعة من المراكز الأولى في مسابقات تضمّنت تحدي “سيسكو” للاستدامة، وهاكاثون “سيمنز” الخاص بـ “المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي”، وهاكاثون هيئة الطرق والمواصلات حول التنقل الذكي الذي أقيم في إكسبو دبي، وهاكاثون هيئة الطرق والمواصلات حول التنقل.
ويُعدّ حفل التخريج المرتقب محطة إنجاز مهمة في مسيرة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي حصلت على الترخيص الرسمي في مارس 2020 من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم، وغدت اليوم ضمن المؤسسات الأكاديمية الخمس والعشرين الأبرز على الصعيد العالمي في مجالاتها التخصصية التي تشمل الذكاء الاصطناعي ورؤية الحاسوب وتعلّم الآلات ومعالجة اللغات الطبيعية، وذلك وفق تصنيف “سي إس رانكينغز”، رغم تأسيس الجامعة حديثاً.
