الاردن – دز. جمال المجايدة : زرت شلالات ماعين ذات المياه المعدنية الحارة الواقعة في اودية الجبال المطلة على البحر الميت , امضينا هناك قرابة الاربع ساعات للتامل والاستمتاع بطبيعة نادرة وسط شلالات المياه الحارة المتساقطة من اعالي الجبال والتي تبلغ درجة حرارتها بعد تدفقها من الينابيع المعدنية حوالي 53 درجة مئوية .
وتعتبر شلالات ماعين ، من روائع الطبيعة في جنوب الأردن ، بالقرب من البحر الميت وهذه الشلالات هي ملاذ السياحة العلاجية , وتنحدر هذه الشلالات عبر واد سحيق ينخفض 150 مترا عن سطح البحر، تزينه جبال شاهقة داكنة اللون بفعل الحرارة الجوفية، حيث تشق هذه المياه الساخنة صخورا نارية لتنهمر عيونا وشلاّلات راسمة لوحة في غاية الجمال. وتعتمد هذه الينابيع على مياه الأمطار التي تسقط فوق سهول الأردن المرتفعة لتغذي حوالي 109 عيون ما بين ساخنة وباردة في قاع الوادي .
راحة واستشفاء
الناس يقصدون ينابيع ماعين للإستشفاء من أمراضهم الجلدية والعصبية
في حمّامات ماعين التي تقع على بعد 58 كيلو متراً جنوبي عمّان وهي تقع في محافظة مادبا، وتبعد عن مدينة مادبا 27 كيلومتر. وهي منطقه تنخفض 120 مترا عن سطح البحر وتحتوي منطقة ماعين على مجموعه من الينابيع يصل عددها إلى 63 نبعا بدراجات حراره مختلفه ولكنها متشابهة في تركيبتها الكيميائية إذ تحتوي على عناصر مهمه كالصوديوم والكالسيوم والكلوريد وغاز الرادون وكبريتيد الهيدروجين وغاز ثاني اوكسيدالكربون. وتصل درجات الحرارة في بعض الينابيع إلى 63 درجه مئوية
وتشكل حمامات ماعين محطه هامه على خريطة السياحية العلاجيه و هو يزدهر خاصه في فصل الشتاء بسبب مناخه الدافئ على تخوم الاغوار بين الجبال و مياهه الساخنة.
مياه حمامات ماعين تشفي العديد من الأمراض المستعصيه و المزمنه مثل أمراض الجلديه وامراض الدورة الدموية والام العظام والمفاصل والظهر و العضلات لن المياه تحتوي على عناصر مهمه كالصوديم والكالسيوم والكلوريد وغاز الرادون وكبريتيد الهيدروجين وغاز ثاني أكسيدالكربون وايضا بفعل الحرارة أيضا وتبين أيضا ان العلاج بالمياه الساخنة يفيد في حالات خاصه منها أمراض الروماتيزم المزمنه وتشنج العضلات والام الظهر و الاوعيه الدموية و الدوالي وامراض الجلديه وتنشيط الجسم بصوره عامه من الارهاق العصبي و النفسي وافراز الغدد الصماء والتهاب الجيوب الانفيه المزمنه.
اهمال وفوضى
ينقص حمامات ماعين الاهتمام بالخدمات الضرورية للسائح , لان كافة الزوار من داخل الاردن وخارجه يصلون الى هناك , بحثا عن الراحة والاستجمام الا انهم يصابون بحالة من الصدمة وخيبة الامل لنقص الخدمات بل وانعدامها تماما , اذ لاتوجد حمامات نظيفة ولامياه للشرب او للاستحمام بعد الانتهاء من زيارة الشلالات مما يضطر الزائر لاختصار الزمن للعودة من حيث اتى لاخذ حمام بارد .
اضافة الى ذلك هناك حالة من الاهمال الشديد , فالقاذورات تملأ المكان المخصص للاستراحة بجوار الشلالات , بقايا طعام واكياس بلاستيكية وتبول وزجاجات مياه ومشروبات فارغة واعقاب سجائر في مكان مخصص للعلاج والصحة الاستشفائية العلاجية يقصده الناس من بعيد الا انهم يصدمون من تلك المشاهد التي لاتتلائم مع مكان يفترض انه المنتجع السياحي والصحي الاول في الاردن . لاندري هل هو اهمال من هيئة السياحة ام نقص الوعي لدي بعض الزوار الذين يلقون بفضلات الطعام في كل صوب دون ادنى مسؤولية اخلاقية تجاه هذا المرفق الحيوي وزواره ؟