احتفلت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” اليوم بإنجازات الدورة السادسة من برنامج “رحلة الأجيال” باستضافة “المشي الختامي” ورحلة بحرية على متن قارب في خليج ياس بأبوظبي.
وحققت الدورة الأخيرة من البرنامج نجاحاً متميزاً حيث اعتمدت كلياً على مشاركة المتطوعين في دعم كبار المواطنين بدلاً من الاستعانة بالمؤسسات الاجتماعية أو الجهات الحكومية بغرض إدارة البرنامج.
وجاءت الفعالية التي شهدت حضور سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية “معاً”، تتويجاً للنجاحات التي حققها البرنامج المبتكر على صعيد تعزيز التفاعل بين كبار المواطنين والمقيمين والمتطوعين في أبوظبي خلال فترة انتشار جائحة كوفيد وبعدها. ومن خلال خدمة مجتمعهم، يضطلع هؤلاء المتطوعون بدور إيجابي ملموس في المجتمع ويقدمون أروع أمثلة للمتطوعين الجدد الراغبين للانضمام إلى البرنامج في المستقبل.
وعملت هيئة “معاً” من خلال البرنامج على تمكين المتطوعين من تنظيم وإدارة البرنامج ومد جسور التواصل بين أفراد المجتمع من جميع الأعمار عن طريق حضور مختلف الفعاليات المقامة بالمعالم الرئيسية في إمارة أبوظبي.
وتولت مجموعة مؤلفة من 10 متطوعين إدارة البرنامج بمساعدة فريق يضم 46 متطوعًا ساهموا بأوقاتهم للمساعدة في تعزيز الرفاهية وأسلوب الحياة لـ 45 من كبار المواطنين والمقيمين، فضلاً عن تنظيم الرحلات، وجولات المشي، والرحلات على متن القوارب، والاحتفالات بعيد الاتحاد الواحد والخمسين في مواقع مختلفة منها ياس مول، وجزيرة الحديريات، ومنتزه قرم الجبيل، وناشونال أكواريوم، ومنتجع والفرسان الرياضي الدولي، واختتمت الفعاليات في واجهة “ياس باي” البحرية.
وبهذا الصدد، قال الدكتور محمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية “معاً”: “يمثل برنامج “رحلة الأجيال” جهود هيئة “معا” لتحفيز التغير الحقيقي المنشود في المجتمع من خلال دعم كبار المواطنين والمقيمين بمساعدة المتطوعين. وتهدف الهيئة من خلال هذه المبادرات المبتكرة إلى إيجاد شبكة فعالة من المنظمات والمؤسسات الاجتماعية غير الهادفة للربح وإشراك مجموعات المتطوعين في خدمة ودعم كبار المواطنين والمقيمين في أبوظبي، إلى جانب تشجيع المزيد من المتطوعين الراغبين في العمل معنا في سبيل تعزيز الترابط الاجتماعي، وإلهام الأفراد على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، فضلاً عن تنمية روح المسؤولية الشخصية لديهم “.
ومن جانبه، قال سالم البريكي، أحد القادة المتطوعين في الدورة الأخيرة من برنامج “رحلة الأجيال”: “إن المشاركة في هذه الدورة قدمت لي ولجميع المتطوعين تجربة ثرية وفرصة فريدة للمساهمة في دمج كبار المواطنين والمقيمين من خلال تنظيم باقة متنوعة من الأنشطة الجماعية، الأمر الذي يصب في تضافر الجهود وإعطاء أفراد المجتمع فرصة حقيقية للاستفادة من التجارب والخبرات الحياتية الثمينة التي يمتلكها كبار المواطنين وشهدنا انسجام كبار المواطنين مع المتطوعين بشكل فعال في طول فترة البرنامج مع تزايد عدد المشاركين في كل رحلة من كبار المواطنين والمتطوعين .”
وحرص المتطوعون في البرنامج على عقد محادثات تفاعلية ثرية بالمعلومات عقب كل جلسة بمشاركة متطوعين متخصصين تناولوا مواضيع مختلفة تتعلق بالصحة والعافية. كما حصل المتطوعون على مساهمات من الشركات بهدف التسهيل على كبار المواطنين المشاركين في الأنشطة والفعاليات، منها شركة “هلبينغ هاند للضيافة” التي ساهمت بتقديم المرطبات خلال جولات المشي، و”سينما فوكس” التي وزعت وجبات خفيفة خلال جلسات اليوغا ورحلات القوارب وهدايا لاحتفالات عيد الاتحاد كالأساور الذهبية، وشركة الخيط الابيض للخياطة الرجالية التي وزعت الغتر للمشاركين، وشركة مستلزمات التخييم للتجارة التي قامت بتوفير مقاعد تقليدية لاحتفالات عيد الاتحاد.
ومن جانبها قالت عبير صالح علي، قائدة متطوعة في الدورة السادسة من البرنامج: “تأتي مشاركتنا في هذا البرنامج من منطلق واجبنا على جمع كافة شرائح المجتمع لاسيما كبار المواطنين والمقيمين حيث يمثل دمجهم بالمجتمع أمراً بالغ الأهمية، لذا يجب أن تتاح لكل جيل فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات والمعرفة، ولقد تشرفنا كمتطوعين بمساهمتنا في إدارة هذه الأنشطة لكبار المواطنين والمقيمين وضمان نجاحها، وآمل أن ينضم المزيد من المتطوعين إلى البرنامج في المستقبل.” ويعكس برنامج “رحلة الأجيال” الذي انطلق في عام 2019 توجيهات القيادة الرشيدة لتقديم الرعاية الشاملة لكبار المواطنين والمقيمين وتعزيز قنوات التواصل بينهم وبين شرائح المجتمع كافة من خلال تفعيل منظومة الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث ومجموعات المتطوعين، وذلك من منطلق “التزام” الهيئة بترسيخ الاندماج الاجتماعي لكافة أفراد المجتمع في أبوظبي. وتساهم مبادرات الهيئة في إحداث فرق إيجابي على الواقع المعيشي لمئات الآلاف من أفراد المجتمع بما في ذلك أصحاب الهمم والعائلات وكبار السن والأيتام والطلاب وغيرهم.