د.جمال المجايدة:
الإعلامي الاماراتي إبراهيم الذهلي، خبير شؤون وسائل التواصل الاجتماعي لدى العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في دولة الامارات العربية المتحدة، هو أحد أبرز رموز الإعلام الإماراتي، والذي أسهم بعطاءاته في وضع اللبنة الأساسية للاعلام السياحي في أبوظبي وتطويره ليصل لما هو عليه اليوم.
تولى الذهلي مهمة تأسيس مجلة ” أسفار ” في 2000 عام وتحريرها وإدارتها، لتكون سفيراً للاعلام السياحي لامارة ابوظبي ودولة الامارات في العالم العربي والتي حققت نجاحات متتالية تحت إدارته، كما أسهم في الإشراف على تحرير الملاحق الإعلامية السياحية التي شاركت بها هيئات السياحة في الدولة بالمعارض المتخصصة في السياحة والسفر في المعارض العربية والأوروبية والاسيوية .
واصدر العديد من الكتب المتخصصة في ادب الرحلات والتقاليد والعادات الاصيلة في الدولة لغرسها في نفوس النشئ الجديد من أبناء الامارات , إضافة الي انه قام بإصدار العديد الكتيبات والمطبوعات الأخرى التي كانت تصدر عن مجلة أسفار على نفقته الخاصة لنشر الوعي بثقافة السياحة والسفر لكل الأجيال .
وكان لتفانيه على مدى الثلاثة عقود الماضية دور فعال ساهم من خلاله في تعزيز سمعة الدولة ونشر صورة إيجابية لها محليًا واقليميًا ودولياً. كما أسهم وبشكل كبير في عملية استقطاب وبناء كوادر وطنية إعلامية معطاءة في مجال الاعلام السياحي ، وهو اليوم معلمًا ومرجعًا لأجيال الغد ما زالت تستفيد من خبرته الواسعة في الاعلام السياحي ووسائل التواصل الاجتماعي وثقافة السنع وتقاليد المجتمع الاصيلة .
تخرج إبراهيم الذهلي من جامعة الامارات في مدينة العين متخصصا في الاعلام . وحاز على عدة جوائز وشهادات تقدير من هيئات ومؤسسات محلية وإقليمية .
يعتبر إبراهيم الذهلي اول اعلامي إماراتي متخصص في الاعلام السياحي في دولة الامارات العربية المتحدة , وهو أول اعلامي مثل الدولة في معارض الترويج السياحي في برلين ولندن وموسكو وفرانكفورت وكان حينما اصدر ملاحق سياحية عن الدولة بمختلف اللغات الروسية والانجليزية والألمانية والفرنسية اضافةالى العربية وذلك من خلال مجلة ” أسفار”
جمع خلاصة تجربته الإعلامية والسياحية في السفر والاستكشاف، التي امتدت لنحو 30 عاماً، في كتاب حمل عنوان ” أسفاري.. ومازال السفر طويلاً” , حيث زار حتى الآن 160 دولة، وتعرف إلى حضاراتها، وعاداتها وتقاليدها، وقابل ملوكاً وأمراء ورؤساء، وأكتشف عوالم ودهاليز وكهوف وزار مدن وجزر لم نسمع عنها من قبل.
ولم يوثق رحلاته وسفراته إلى العالم في كتابه فقط، بل إنه استطاع أيضا أن يوثق كثيراً منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبح الكثير من متابعيه يترقبون الجديد منه في رحلاته لأماكن لم يشاهدوا كل تفاصيلها.
يعتبر احد كتاب الاعمدة البارزين في صحيفة الاتحاد بأبوظبي وكتب عموده اليومي ” بعد الإقلاع ” في هذه الصحيفة لمدة 12 عاماً , كما شارك بالقاء العديد من المحاضرات حول تجربته كرائد للاعلام السياحي في الدولة وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، وهو ايضاً من رواد التواصل الاجتماعي – سناب شات – وتم إختياره سفيراً للتواصل الاجتماعي بدولة الامارات وقام بمهمات إنسانية وخيريه وتطوعية في العديد من الدول العربية والاسيوية والافريقية والأوروبية وامريكا .
ويسعى إبراهيم الذهلي من خلال عمله الاحترافي وسائل التواصل الاجتماعي إيصال رسائل مفادها ان الإعلام العربي يعيش في مرحلة تحول عميقة فرضتها التطورات التكنولوجية المثيرة في الاتصال والمعلومات ، وكذلك التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية. ولعل من المفيد الإشارة هنا إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد أحدثت ثورة حقيقية في الإعلام العربي، حيث وسعت من رقعة انتشاره ورفعت من مستوى جودة محتواه، وتفاعليته مع الجماهير، وقدرته على التنافس إقليمياً وعالمياً.
ويبذل جهودا مضنية يومياً لخدمة الإعلام في دولة الإمارات والذي بلغ مراحل متطورة من النمو من حيث التكنولوجيا والانتشار وجودة المحتوى تؤهله لأن يتحمل مسؤوليات كبيرة في بناء مجتمع الإمارات وتعزيز التنمية المستدامة والهوية الوطنية تحقيقاً للرؤية التنموية للدولة في أن تكون من أكثر دول العالم تطورا.
ويحرص الذهلي على توظيف العديد من وسائل الاتصال الإلكترونية التي تتخذ من شبكة الانترنت منصة انطلاق لها، تقديم صورة مشرقة عن نهضة دولة الامارات وتطورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في اطار من الموضوعية لمحاربة بعض النماذج السلبية في الإعلام الإلكتروني , فهو من خلال عمله اليومي في وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج ايجابية تسعى لنشر المعرفة المفيدة في إطار من المسؤولية المهنية والأخلاقية .