يجمع “معرض ومؤتمر الإقامة والجنسية من خلال الاستثمار العقاري 2022″، الذي سينعقد من 7 إلى 8 أكتوبر في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد،العديد من الخبراء العالميين في مجال الهجرة والقوانين المتعلقة بها لتسليط الضوء على آفاق الحصول على الجنسية المزدوجة وبرامج “الجنسية عبر الاستثمار” والمزايا التي يتيحها امتلاك جواز سفر قوي، ومن المتوقع أن يستضيف المعرض أكثر من 50 جهة عارضة وممثلين عن أبرز المؤسسات في مجال الجنسية والهجرة.
ويعد المعرض المرتقب أبرز الفعاليات المقامة في هذا المجال منذ الجائحة، والأول من نوعه الموجه من الشركات إلى المستهلك. وسيجمع المعرض أصحاب المصلحة، بما فيهم الخبراء القانونيون وخبراء ومستشارون في مجال الهجرة والجنسية وممثلون حكوميون عن برامج “الجنسية عبر الاستثمار” التي تمنحها الدول الرائدة، وذلك لمساعدة السكان والأفراد من أصحاب الدخل العالي والمهاجرين المحتملين على استكشاف الآفاق المستقبلية المتنوعة التي تتيحها برامج الجنسية من مختلف الدول.
وقال أرون بوز، مدير المعارض والمؤتمرات في شركة “دوم للمعارض”: “يشكل هذا المعرض منصةً مثاليةً للراغبين بالهجرة إلى دول أخرى، حيث أنه يغطي مختلف سبل الحصول على الجنسية والإقامة، بما فيها تأشيرة الشركات الناشئة وبرامج “الجنسية عبر الاستثمار”، كما يستعرض مزايا الحصول على جواز سفر قوي، والاستراتيجيات العملية لتأمين الإقامة في دول أخرى. وترتقي جميع هذه الحلول إلى أعلى المعايير الاستشارية العالمية، والتي تشمل سياسات صارمة لضمان السرية وأمن البيانات والحد من المخاطر. ونهدف من خلال تنظيم هذا المعرض إلى جمع الخبراء والممثلي الرسميين عن مؤسسات الهجرة الحكومية من مختلف أنحاء العالم تحت سقفٍ واحد لإطلاع الزوار على جميع الخيارات المتاحة لهم في مجال الحصول على الجنسية من دول أخرى.”
وسيحظى زوار المعرض بفرصة حضور جلسات فردية ونقاشية مع خبراء في مجال التمويل والضرائب والقوانين والهجرة، للاطلاع على فرص الهجرة والاستثمار، والتعرف على الأفق التي تتيحها الشركات الناشئة والتعليم في الدول الأجنبية. كما يتضمن المعرض، الذي سيقام لمدة يومين، جناحاً خاصاً ببرنامج “المهاجر المستثمر EB-5” الذي يتيح للراغبين بالإقامة بشكل دائم في الولايات المتحدة الأمريكية، والحصول على الجنسية فيما بعد، سبيلاً إلى ذلك عبر الاستثمار.
علاوةً على ذلك، يفتح المعرض أبوابه لجميع المهتمين بزيارته بالمجان، وسيتعرف المشاركون من خلاله على سُبُل حصول المغتربين على الجنسية المزدوجة عبر المقارنة بين مختلف الخيارات المتاحة في العديد من الدول. وتتنوع برامج الإقامة المتوفرة حالياً، وتشمل برنامج التأشيرة الذهبية، والذي يشهد إقبالاً متنامياً بفضل المزايا التي تقدمها، كإمكانية السفر دون تأشيرة، وتسهيل الوصول لأهم الأسواق العالمية، والفرص التعليمية المتميزة، فيما أصبح شراء العقارات أحد أكثر الطرق رواجاً للحصول على التأشيرة الذهبية.
وشهد قطاع الجنسية والهجرة العالمي نمواً هائلاً خلال السنوات الماضية، حيث يتزايد إقبال المقيمين في المنطقة على برامج الحصول على جنسية ثانية من دولٍ مثل البرتغال ومالطا وسانت كيتس ونيفيس وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وتتيح دولة دومينيكا طريقتان يمكن للمستثمر من خلالهما أن يصبح من مواطنيها، وذلك إما عن طريق الاستثمار في صندوق التنويع الاقتصادي للبلاد، أو من خلال شراء عقار معتمد من الحكومة والاحتفاظ بالعقار لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. من ناحيةٍ أخرى، تتيح دولة سانت كيتس ونيفيس، والتي تتكون من جزيرتين، خيارين رئيسيين: الأول هو الاستثمار في صندوق النمو المستدام للدولة، والثاني هو “خيار الاستثمار البديل” ، والذي يسمح للأفراد بتمويل مشاريع البنية التحتية الحكومية.
كما نشهد في الآونة الأخيرة تنامي الوعي بالهجرة من خلال الاستثمار، حيث يتزايد عدد المستثمرين الذين يتطلعون إلى توسيع أعمالهم بالاعتماد على جوازات السفر القوية، والتي تتيح سهولة السفر. ومن المتوقع ارتفاع عدد الراغبين بالاستثمار في السنوات المقبلة، مما سيؤدي بدوره إلى تزايد معدل الهجرة المرتبطة بالاستثمار.
إضافةً إلى ذلك، يسعى المعرض إلى تعزيز معارف المهاجرين المحتملين حول طرق الحصول على الجنسية الثانية، من خلال مناقشة موضوعات مثل “كيفية عمل برنامج الدخول السريع إلى كندا” ؛ و “الفرص الاستثمارية الفريجة في دول منطقة البحر الكاريبي”؛ و “برنامج جنسية غرينادا عبر الاستثمار”، الذي يتيح لمواطنيها الحصول على تأشيرة معاهدة E-2 الأمريكية للاستثمار؛ وغيرها. كما سيتم تسليط الضوء على العديد من الدول باعتبارها تشكل فرص هجرة استثمارية تنافسية، ومنها البرتغال، للحصول على تأشيرة ذهبية.
توجد العديد من الخيارات والفرص المتاحة للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار، ونظراً لتنوعها الشديد، فلابد من تأمين المعارف الكافية للأفراد أو العائلات الذين يرغبون بالهجرة عن طريق الاستثمار، وتوفير جميع المعلومات المتعلقة بالبرامج المتنوعة التي تتيحها الدول المختلفة، حتى يختاروا الاستثمار المناسب.