ينعقد معرض الشرق الأوسط الزراعي تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة لمناقشة سبل تحقيق الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتشرّف الفعالية الزراعية الأكثر تقدماً في المنطقة بحضور سعادة محمد موسى الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة حفل افتتاح المعرض التجاري الذي ينطلق في 25 أكتوبر ويجمع المزودين والمبتكرين في مجال الزراعة وتربية الأحياء المائية محلياً ودولياً.
وكشف المعرض هذا العام عن تعاونه مع نيوم بوصفه شريكاً في تحقيق مستقبل غذائي آمن. ويهدف قطاع الغذاء في نيوم إلى توظيف الابتكارات الحديثة لتأمين الغذاء مع المحافظة على الكوكب، إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وتتيح الشراكة الجديدة الفرصة أمام زوار المعرض للتعرف على رؤية قطاع الغذاء في نيوم ومبادراته المختلفة حول الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في إحداث تحول كبير في أنظمة الغذاء العالمية.
ويشارك في المعرض أكثر من 4000 من المختصين المحليين والعالميين لعرض المنتجات والحلول الهادفة لتحقيق الاعتماد الذاتي في مجال إنتاج الغذاء. ويستمرّ المعرض الذي انطلق منذ 13 عاماً يومي 25 و26 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي بالتزامن مع المعرض التجاري للثروة الحيوانية إلى جانب ثلاث فعاليات رئيسية أخرى، وهي معرض تربية الأحياء المائية، ومعرض الشرق الأوسط الزراعي للمنتجات الطازجة، ومعرض الشرق الأوسط للبستنة الذي أطلق مؤخراً.
ويتضمن معرض الشرق الأوسط للبستنة مساحة مخصصة للعرض ومؤتمراً، ويُعد الفعالية الأولى من نوعها في مجال الزراعة العمودية في الشرق الأوسط، ويتطرق إلى التحديات الخطيرة التي يواجهها القطاع نتيجة الطبيعة الصعبة للأرض، إضافة إلى التقنيات والآليات التي تسهم في تطوير أساليب الزراعة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال برنت كروسبي، مدير معرض الشرق الأوسط الزراعي: “أصبح تحقيق الأمن الغذائي حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى في ظل تغير المناخ وتوقف عمليات التوريد نتيجة عدم الاستقرار السياسي الدولي”.
وأضاف: “أصبحت استدامة إنتاج الأغذية جزءاً أساسياً من برامج الأعمال الوطنية في جميع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تسعى الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع وصانعي السياسات لتوظيف النماذج المالية والتكنولوجية الجديدة إضافة إلى تخصيص الاستثمارات الداخلية لتحقيق تلك الاستدامة. ويسلط معرض الشرق الأوسط الزراعي لهذا العام الضوء على منظومة القطاع بأكملها ومجالاته المتعددة، حيث يشهد عرض أحدث الابتكارات وتقديم الخبراء آرائهم القيمة حول مستقبل الإنتاج الغذائي والزراعي”.
كما تضم قائمة الجهات الراعية للمعرض الظاهرة، الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول الغذاء المبتكرة وسلاسل التوريد المُحسّنة ومقرها أبوظبي؛ وكالتيفيتد الكندية، شركة الوساطة المشهورة عالمياً في مجال تكنولوجيا الزراعة والتي تمتلك خبرات كبيرة في تكنولوجيا الزراعة الداخلية. ويغطي المعرض والمؤتمر مجموعةً من المواضيع الرئيسية، مثل أحدث الابتكارات والتقنيات والزراعة في البيئات الخاضعة للرقابة وعلم البذور، وفرص الاستثمار في المنطقة وتأثير مراكز تقنيات الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومستقبل الأمن الغذائي.
وتشمل فعاليات المعرض جلسات مخصصة بشأن دمج الشباب في قطاعي الزراعة وتربية الأحياء المائية، والاحتفاء بدور المرأة في مجال الزراعة، إضافة إلى محاضراتٍ يلقيها كلٌ من خوان كارلوس موتامايور، مدير قطاع الغذاء في نيوم؛ وبيير برون، مدير الزراعة والغذاء في نيوم؛ وهنري جوردن سميث، خبير الزراعة المعروف عالمياً والرئيس التنفيذي لشركة أجريتيكتشر. وتدير شركة كالتيفيتد جلسة نقاش يتحدث فيها جابرييل زارافونيتيس، رئيس شركة فارم إني وير، حول موضوع الأعلاف الحيوانية وأساليب تقليل مسافة نقل المحاصيل الزراعية. وتقدم شركة إنفورما كونيكت هذا العام مجموعة من مبادرات الاستدامة لضمان بصمة كربونية منخفضة للفعالية، تماشياً مع هدف معرض الشرق الأوسط الزراعي في تعزيز الاستدامة.