عُرض الفيلم الإماراتي «شبح»، في إحدى صالات سينما مردف سيتي سنتر دبي، وذلك قبل العرض الجماهيري، اليوم الخميس، حيث شهدت أجواء العرض الخاص أجواء احتفالية، بحضور صناع وفريق العمل في مقدمتهم المخرج عامر سالمين، والممثل عبدالله الجنيبي، ومجموعة من أبطال الفيلم.
أعرب أبطال الفيلم خلال العرض الخاص عن فخرهم للمشاركة في هذا العمل المميز، الذي يعد تجربة مختلفة وجديدة في السينما المحلية، معربين عن سعاتهم البالغة للتعاون مع المخرج والمنتج عامر سالمين، الذي يضع على عاتقه الحضور السينمائي المحلي، من خلال إنتاج أفلام باحترافية عالية على المستويين التقني والفني، إلى جانب دوره الكبير في دعم المواهب والإبداعات الشابة.
يجمع «شبح» بين التشويق والإثارة والغموض، وتدور قصته حول صراع عائلي على إرث قديم، من خلال قصة جَدة تطالب بأن يعيش جميع أفراد عائلتها معاً في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه، وتبدأ المغامرة عندما تنتقل العائلة من أبوظبي إلى بيت العائلة لتواجه العديد من الأحداث المرعبة والغامضة.
وحول انطلاق عرض الفيلم جماهيرياً في صالات السينما، أكد عامر سالمين المري أن «شبح» هو ثاني تجاربه في عالم الكتابة والإخراج، بعد فيلمه الأول «عاشق عموري» الذي حقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً بعد عرضه عام 2018، حاصداً من خلاله العديد من الجوائز العربية والدولية، موضحاً أن «شبح» تجربة سينمائية محلية فريدة من نوعها، من حيث المضمون والقصة والأداء التمثيلي، وكذلك الإخراج والتقنيات الفنية والتصويرية، لاسيما أن أحداثه تعتمد على الغموض والتشويق في قالب من الرعب، متمنياً أن يحظى العمل باستحسان الجمهور بعد عرضه سينمائياً.
ولفت المري إلى أن الفيلم يجمع توليفة غنية من الممثلين المخضرمين إلى جانب المواهب التمثيلية الصاعدة، التزاماً منه بدعم الشباب، وإعطائهم الفرص لإظهار إبداعاتهم في مجالات فنية متنوعة، خصوصاً أنهم نجوم سينما المستقبل.
لعنة في قلادة مسحورة
يرفع فيلم «شبح» شعار «الشر في الناس لا يفنى وإن قُبروا»، ووفق «التريلر»؛ فإنه يجسد مشاعر الحقد الذي يولد من الطمع لدى البشر وجوعهم إلى الإرث، ويصفهم بأنهم أشباح هائمة تنتظر لحظة الانتقام، كما يفك طلاسم لعنة قديمة في قلادة مسحورة، وهو من بطولة الفنانة مريم سلطان، والممثل عبدالله الجنيبي الذي يؤدي دور رب الأسرة، والممثلة آلاء شاكر، وحميد العوضي وخالد النعيمي ومايد البلوشي.
وجوه جديدة
تبنّى المخرج سالمين 4 أوجه تظهر للمرة الأولى على شاشة السينما الإماراتية، من منطلق دوره في منح المواهب الشابة فرصة للظهور وتشجيعهم للتألق واكتساب الخبرة وإنعاش خط صناعة الأفلام المحلية، فمن بينهم كانو الكندي الذي يلعب دور طناف، ولبنى الحسن، والممثل الجزائري جيلاني بوجمعة، وراسم حمدان، والمذيعة الإماراتية رحاب المهيري، في دوري «اليازية» و«الشبح».
صراع على إرث
حسب انطباعات الجمهور الذي لم يُخفِ إعجابه بهذا العمل، ووصفه بأنه مزيج سينمائي بين الرعب والكوميديا في قالب درامي هادف تسوده أجواء تلتهب بالإثارة والغموض، يصنف بأنه عمل اجتماعي يتناول موضوع «الإرث» الذي تتصارع 3 عائلات بكل أنواع الشر لتقسيمه، حيث تطالب الجدة بأن يعيش جميع أفراد عائلتها في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه، وعندما ينتقل الأبناء من أبوظبي إلى بيت العائلة، يواجهون سلسلة أحداث يطغى عليها الغموض.
شراكة عقب نجاح
يذكر أن شبح الذي أنتجته «سينما فيجن فيلمز الإماراتية» بالتعاون مع twofour54، صّور في أبوظبي ومدينة العين، واستغرق تصويره 30 يوماً في مرافق التصوير والإنتاج التابعة لـ twofour54، بمدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، حيث استفاد طاقم العمل من المرافق الحديثة والبنية التحتية المتطورة التي تقدمها twofour54 لتمكين صنّاع المحتوى وتحفيز إنتاج المزيد من الأفلام والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية في أبوظبي.