هل من الحكمة حقا أن نتبنى فكرة “كلما كان ذلك مبكرا كان أفضل”؟ غالبًا ما يجول هذا السؤال في أذهان الآباء عندما يفكرون في إدخال أطفالهم إلى نشاط آخر خارج المنهج، مثل تعلم اللغة الإنجليزية. في حين تمت مناقشة المزايا التي لا يمكن إنكارها لاكتساب لغة أجنبية على نطاق واسع، إلا أن عدم اليقين ينشأ عندما نفكر في التوقيت الأمثل للبدء.
تختلف الآراء حول هذه المسألة، حيث يدعو البعض إلى الحفاظ على طفولة الطفل الخالية من الهموم والانتظار حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل مستقل أو حتى يتم تطوير قدراتهم المعرفية بشكل كامل. في مجال علم نفس الطفل وتعليمه، من المؤكد أن هذه التحفظات تستحق الاهتمام.
تؤكد شركة Novakid، المدرسة الرائدة في مجال تعليم اللغة عبر الإنترنت للأطفال كلغة ثانية، على أهمية البدء في تعلم اللغة الإنجليزية في سن مبكرة. تؤكد الأبحاث التي أجرتها الشركة، إلى جانب التحديثات الأخيرة اعتبارًا من عام 2023، على المزايا العديدة لتعريف الأطفال باللغة الإنجليزية منذ سن مبكرة:
- التعلم بلا خوف
يلعب فضول الأطفال الطبيعي وشجاعتهم دورًا محوريًا في اكتساب اللغة. إنهم يتبنون ارتكاب الأخطاء ويكونون أقل اهتمامًا بالحكم على الآخرين. تستمر الدراسات الحديثة في دعم فكرة أن القلق والخوف من الأخطاء يمثلان عائقًا كبيرًا أمام اكتساب اللغة، خاصة عند المتعلمين الأكبر سنًا. يحول نهج نوفاكيد تعلم اللغة إلى تجربة جذابة وتفاعلية، مما يسمح للأطفال بممارسة اللغة الإنجليزية في بيئة خالية من التوتر. ويضع هذا التعرض المبكر أساسًا قويًا للدراسات المستقبلية.
تلاحظ أدريان لوندري، مديرة المحتوى التعليمي في Novakid : “مع النهج الصحيح، تصبح دراسة لغة أجنبية مجرد لعبة أخرى لاكتشاف الواقع. ومن خلال المشاركة النشطة في المهام الشبيهة بالألعاب، يتمتع الأطفال بفرص أكبر لممارسة اللغة في بيئة خالية من التوتر.”
أظهر بحث نوفاكيد أن متعلمي اللغة الإنجليزية في سن مبكر يؤدون أداءً أفضل بنسبة 39% عندما يتعرضون لبيئة تعليمية جذابة ومليئة بالألعاب مقارنة بأولئك الموجودين في برامج اللغة الإنجليزية غير القائمة على الألعاب.
- مهارات الاتصال المحسنة
لا يكتسب متعلمو اللغة الإنجليزية في سن مبكر الثقة في التحدث فحسب، بل يظهرون أيضًا حساسية متزايدة تجاه الأشخاص الذين يتواصلون معهم. تظهر دراسات من جامعة زيورخ أن الأطفال ثنائيي اللغة يظهرون حساسية وقدرة على التكيف أعلى عند التفاعل مع الآخرين. إنهم أفضل في تمييز احتياجات الطرف الآخر والاستجابة لها بشكل مناسب.
يمكن أن تؤدي هذه الحساسية المتزايدة لدى الأطفال ثنائيي اللغة إلى تحسين التفاعلات الاجتماعية والتعاطف، مما يجعل تعلم اللغة الإنجليزية المبكر عامل مهم في تطوير الأفراد ذوي المهارات الجيدة.
- المزايا المعرفية
تستمر الأبحاث الجارية في دعم المزايا المعرفية لثنائية اللغة، مع التركيز على الفوائد الدائمة لتعلم اللغة المبكر. حيث يميل الأطفال ثنائيو اللغة إلى تجربة فوائد معرفية، بما في ذلك التركيز الفكري المتزايد، ومعالجة المعلومات بكفاءة، ومهارات فائقة في حل المشكلات. إن الحاجة المستمرة للتبديل بين اللغات تزيد من حدة قدراتهم المعرفية، مما يجعلهم ماهرين في تصفية المعلومات غير ذات الصلة. - النطق الصحيح للغة الأجنبية
تسلط الدراسات باستمرار الضوء على أن تحقيق النطق بدون لهجة يكون أكثر قابلية للتحقيق عندما يبدأ تعلم اللغة قبل سن الخامسة. وبما أن أدمغة الأطفال لا تزال في طور النمو، فيمكنهم تقليد النطق الصحيح بسهولة أكبر.
تضيف Adrienne Laundry: “كلما تقدمت في العمر، أصبح من الصعب عليك إخفاء اللهجة الخاصة بك، خاصة بعد البلوغ. قد يكون من الممكن تحقيق نطق يشبه اللغة الأصلية حتى في سن أكبر، ومع ذلك، سيستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير والجهد.”
تشير الدراسات الحديثة إلى أن العمر الأمثل لاكتساب اللغة يقع ضمن الفئة العمرية من 6 إلى 13 عامًا، مما يؤكد أهمية تعلم اللغة مبكرًا.
- استكشاف مفاهيم جديدة
تستمر تجربة تعلم اللغة في فتح الأبواب أمام وجهات نظر جديدة ووعي ثقافي. حيث يوفر تعلم لغة جديدة بوابة لفهم الثقافات والمفاهيم المختلفة. يشجع تعدد اللغات التفكير النقدي حيث يقوم الأطفال بمقارنة لغتهم الأم مع اللغة الجديدة. يمتد هذا الاستكشاف إلى ما هو أبعد من بنية اللغة ويتعمق في الفروق الثقافية ووجهات النظر المتنوعة.
توضح Adrienne Laundry: “إن دراسة لغة أخرى هي أكثر من مجرد دراسة بنيتها؛ إنها تتعلق بطريقة جديدة لرؤية الأشياء واستكشاف مفاهيم جديدة.”
تظل نوفاكيد ملتزمة بتعزيز التعلم المبكر للغة الإنجليزية كأداة قوية للتنمية الشخصية، وتعزيز القدرات المعرفية للأطفال، ومهارات الاتصال، والمنظور العالمي. مع اقتراب عام 2023، تصبح أهمية تبني تعلم اللغة المبكر أكثر وضوحًا في تشكيل الأفراد ذوي المهارات الجيدة.