قالت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري، إنه تم مؤخرًا استخدام معدات الاستكشاف والجمع “هايماي” لرصد الزلازل في قاع البحر، والتي طورتها الصين بشكل مستقل في بحر بوهاي، ما سيُساعد على تحسين دقة الاستكشاف عن مكامن النفط والغاز البحريين
وقالت وكالة “شينخوا” الصينية، اليوم الاثنين، إن الاستكشاف الزلزالي في قاع البحر يعتبر أحد تقنيات استكشاف النفط والغاز البحريين الناشئة بسرعة في العالم في السنوات الأخيرة.
ووفقًا للهيئة الوطنية الصينية للطاقة، فقد بلغ إنتاج الصين من النفط الخام البحري في العام الماضي 58 مليون طن، إلا أن الافتقار إلى المعدات والتكنولوجيات الرئيسية أدّى إلى تقييد عملية استكشاف وتطوير النفط والغاز البحريين في الصين بشكل كبير.
وقال روان فو مينغ، الخبير في تقنية النفط البحري: “إن هايماي صغير الحجم ومرن في النشر، ومصمم للعمل على عمق مياه يبلغ 500 متر، كما إنه يدمج المزايا التقنية الشاملة لجيوفونات الاستكشاف الأرضي والسماعات المائية البحرية، وتبلغ قدرة الجمع 4 أضعاف قدرة وضع الكابلات التقليدية القابلة للسحب، بينما تصل قدرة استشعار التردد المنخفض لغاية 2 هرتز إلى مستوى أعلى من المنتجات المماثلة في العالم”، مضيفاً أن هايماي “ثاقب البصر كالصقر”، ويمكنه “رؤية” خزانات النفط والغاز المدفونة على عمق آلاف الأمتار.
وقد تم وضع الآلاف من نقاط “هايماي” في مواقع محددة في قاع بحر بوهاي، لتشكيل شبكة ضخمة لجمع المعلومات تغطي قاع البحر، والتي يُمكن أن تستقبل إشارات الموجات الزلزالية المنعكسة من طبقات الأرض في قاع البحر وتخزنها وتسجلها في شكل بيانات.
وبعد اكتمال العملية، يتم استردادها، ويتم تنزيل وتحليل معلومات البيانات التي تم جمعها، ومن ثم تتم معالجتها في ملف تعريف زلزالي لتحقيق “تشخيص” دقيق لطبقات الأرض. وبالإضافة إلى تغطية مساحة أوسع، فإن “هايماي” يتمتع أيضاً بتكنولوجيات مثل أجهزة الكشف عالية الحساسية ودوائر رصد الضوضاء المنخفضة للغاية، ما يحسن قدرة الكشف عن الإشارات الضعيفة بشكل كبير، ويمكنها من التقاط إشارات موجات زلزالية على عمق 10000 متر في طبقات الأرض يُعادل مستواها 1/ 150 من مستوى صوت البعوض، فضلاً عن تصوير معلومات بيانات عالية الدقة لخزانات النفط والغاز وفقاً لذلك.