يوليو/أغسطس 2024 – أطلق منتجع زلال الصحي التابع لمجموعة تشيفا- سوم، والذي يعتبر أول منتجع صحي في العالم يمزج الحكمة الشاملة للطب العربي الإسلامي التقليدي بالممارسات الصحية المعاصرة، شهر “تايم” الافتتاحي في شهر أغسطس. واحتفاءً بشهر ميلاد الطبيب والفيلسوف الشهير ابن سينا – صاحب كتاب (القانون في الطب) الذي ألفه في القرن الحادي عشر – سيمزج البرنامج الذي يمتد على مدار شهر كامل بين أنشطة العافية الغامرة المستوحاة من فلسفة الطب العربي القديم والعلاجات الحديثة؛ داعما بذلك رواد المنتجع في رحلتهم نحو العافية ومُسلطا الضوء على الأهمية الدائمة لهذا النوع من الطب في مجال الصحة والعافية.
تُشكل الممارسات الطبية العربية والإسلامية التقليدية أساس الأساليب الرئيسية لمنتجع زلال للعافية؛ تلك الأساليب التي تعزز الصحة والعافية وتدعمهما من خلال التركيز على النظام الغذائي والتغذية، والحركة البدنية والتعافي، والراحة والنوم الكافيين، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، وممارسة التأمل. وعلى مدار شهر أغسطس سيحظى ضيوفُ منتجع زلال للعافية بفرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من الورش التفاعلية والمحاضرات التثقيفية والاستشارات الشخصية والتجارب الطهوية الاستثنائية – وهي كلها مُستوحاة من مبادئ ال(تايم) وتهدف إلى إعادة التوازن الجسدي والعقلي والروحي إلى مستوى صحة مثاليّ.
وبين رفوف مكتبة “بيت الحكمة” التابعة لمنتجع زلال- الذي يضم بين جنباته أكثر من 4000 كتاب، بتصميمها المستوحى من عبق مكتبة بغداد التاريخية (في الفترة التي امتدت من القرن السابع إلى الثالث عشر الميلادي) – يمكن للضيوف أن ينطلقوا في رحلتهم نحو ينابيع العافية بتجربة تشكيلة متنوعة من مشروبات ال(تايم) من الشاي والأعشاب الطبيعية مستكشفين فوائدها العلاجية، وذلك في “بيت الشاي” التابع للمنتجع، وتتواصل الرحلة في صيدلية المنتجع، حيث تنتظر الضيوف مجموعة من علاجات الرفاهية بالأعشاب. وبين أروقة “بيت الحكمة” الهادئة، يجدُ الضيوف مساحة للتأمل والاسترخاء، لينغمسوا في ينبوع الطب العربي الإسلامي التقليدي لاستكشاف فلسفات الصحة والعافية التي تعود إلى قرون مضت.
القوة العلاجية للتغذية هي إحدى الركائز الستة التي يرتكز عليها منتجع زلال للعافية في رحلته نحو تحقيق أعلى مستويات الصحة والعافية؛ ولذلك يركز المنتجع على استخدام مكونات غذائية ذات خواص مضادة للالتهابات وغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، وتعزز صحة القلب وتدعم عملية الهضم وتوفر مصدرًا للطاقة العالية. وخلال شهر أغسطس، ستتزيّن قائمةُ الطعام الغنية بالمغذيات المصنوعة بعناية والمليئة بالمكونات العلاجية المستوحاة من الطب العربي الإسلامي التقليدي (تايم) لتُقدّم في مطاعم المنتجع المرموقة – “إيزون” و”السدرة” و”أكاسيا” – قبل وبعد الوجبات. وستُقدم أيضا قائمة طعام خاصة مستوحاة من مكونات “تايم” في مطعم “إيزون” طوال شهر أغسطس، حيث ستتنوع الأطباق المقدمة بين نقانق الدجاج مع السبانخ السوتيه، وطبق الخضروات الفائقة الفائدة، وحساء السبانخ والحمص مع الأرز البري، وسلطة الكينوا بالكركم والتمر، والزبادي اليوناني مع المشمش وبذور الكتان.
ويمتد تأثير “تايم” ليشمل علاجات العقل والجسد، والطبّ بالأعشاب التقليدية، والعلاجات الطبيعية التي يُقدمها أخصائيون مُقيمون بالمنتجع. والعديد من الخدمات المقدمة في المنتجع مستلهمة من “تايم”، بدءًا من العلاجات المميزة مثل مساج البطن والحجامة ومساج الرأس والحَميز القطري التقليدي (المساج العميق) وصولا إلى عروض الخدمات العلاجية الأخرى كالعلاج بجلسات التأمل والاسترخاء، والتدليك باستخدام مجموعة متنوعة من المنتجات العشبية المستلهمة من ال”تايم”، مما يضمن تجربة عافية حقيقية فريدة ومؤثرة.
الطب العربي والإسلامي التقليدي (تايم) هو منهج للصحة والعافية متبعٌ في العالم العربي قديمًا، وترتكز مبادئه على مجموعة المعارف التي برع الطبيبُ والفيلسوف ابن سينا في تدوينها في كتابه (القانون في الطب) الذي ألفه في عام 1025م. ومع اقتراب الاحتفال بالذكرى الألف لهذا المؤلف الضخم في عام 2025، يتجدد التأكيد على مبادئ كتاب “القانون في الطب” التي تركز على استعادة التوازن واستدامة الصحة البدنية والنفسية من خلال ركائز أساسية تشمل الحركة والتعافي، واليقظة الذهنية، والنظام الغذائي، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، والحصول على قسط كافٍ من الراحة. وفي تفسيره المعاصر، يُركز العلاج بالطب العربي والإسلامي التقليدي (تايم) على مجموعة من العلاجات والبرامج التي تهدف إلى دعم الصحة في القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على استعادة التوازن في الحياة من خلال الأدوية العشبية والعلاجات الروحية والممارسات الغذائية والعقلية والجسدية.