احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، تشارك كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا أبرز الدروس المستفادة من جلسة نقاشية ضمَّت مجموعة من الطبيبات المتميزات، والتي نظّمتها رابطة خريجي كلية الطب بجامعة سانت جورج، وشارك فيها كلٌّ من ساشا ليك، الأستاذة المساعدة في الجامعة، وكومكوم سركار باتيل وهي أخصائية أمراض الجهاز الهضمي وطبيبة الطوارئ جيسيكا بيست، وسفيتلانا لوزو، الطبيبة المتخصصة في طب الأمراض النسائية والجراحة الترميمية للمسالك البولية ومنطقة الحوض، وأنجيلا سيلف رئيسة الجمعية الطبية في مقاطعة تارانت. وتناول النقاش استراتيجيات النجاح التي يمكن أن تستفيد منها الطبيبات الطموحات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مسيرتهن المهنية.
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
إن الاستمتاع بالحياة المهنية والحفاظ على بيئة عمل إيجابية عاملان أساسيان يسهمان بشكل كبير في تحقيق التوازن. كما أن الاستفادة القصوى من أوقات الراحة وأيام الإجازة أمر ضروري للنجاح على المدى الطويل وتجنب الإرهاق لدى العاملين في المجال الطبي. ويعد الشعور بالرضا في العمل اليومي والتواجد بين زملاء داعمين أمراً مهماً لجعل المسيرة المهنية ذات مردود معنوي أفضل.
الإرشاد المهني بوصلة النجاح
يمكن أن توفر الاستعانة بالمرشدين توجيهاً قيماً طوال المسيرة المهنية للعاملين في المجال الطبي، ولهذا فإن البحث عن التوجيه الأكاديمي والمهني يساعد في بناء الثقة وتوضيح المسار المستقبلي.
بناء شبكة دعم قوية
تعتبر إقامة شبكة دعم موثوقة، سواء من خلال الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء، عاملاً بالغ الأهمية لمواجهة تحديات التدريب والمزاولة في المجال الطبي، إذ تضمن هذه الشبكة الاستقرار والقدرة على التكيف مع متطلبات المهنة.
تحديد أسلوب القيادة الشخصية
إن فهم نقاط القوة في أسلوب القيادة الشخصية وتطوير أسلوب شخصي فريد منها يعد أمراً أساسياً لتحقيق التقدم في المجال الطبي، إذ إن إدراك نقاط القوة الشخصية وتبنِّي أسلوب قيادة يعكسها يعزز إمكانات النمو المهني.
المرونة في المجال الطبي
يتيح المجال الطبي مسارات مهنية متنوعة، مما يسمح للمختصين بالتكيف وتغيير مساراتهم عند الحاجة، ويضمن لهم استمرار الشغف والالتزام بالمهنة من خلال استكشاف التخصصات المختلفة والفرص المهنية المتنوعة.
في هذا الصدد أكد بريندون لاجريناد، نائب رئيس الجامعة ومدير شؤون الخريجين في جامعة سانت جورج، على أهمية دعم الطبيبات والاحتفاء بهن، وقال: “نفخر بتقدير طبيباتنا اللواتي يواصلن تقديم الرعاية الطبية الاستثنائية لإحداث فارق ملموس في حياة مرضاهن يوماً بعد يوم. فتفانيهن ومثابرتهن يشكِّلان مصدر إلهام للنساء الطموحات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممن يسعين لممارسة مهنة الطب. ومع تطور قطاع الرعاية الصحية، سيكون لدور الطبيبات تأثير محوري في رسم ملامح مستقبل رعاية المرضى والابتكار الطبي والقيادة في هذا المجال”.
وفيما تجاوزت نسبة النساء في دفعات خريجي الطب من جامعة سانت جورج 50%، يواصل الجيل القادم من الطبيبات تذليل العقبات وتغيير ملامح قطاع الطب بفضل الإرشاد المهني والمرونة وشبكة الدعم المتينة التي توفرها الجامعة.