كشفت هانيويل، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا (والمدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز Nasdaq:HON)، عن أحدث التوجهات في قطاع التكنولوجيا الطبية، والتي تتيح لمقدمي خدمات الرعاية الصحية تلبية الطلب المتزايد على التقنيات والابتكارات المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، ومواجهة التحديات المرتبطة بضبط التكاليف.
ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 99.6 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023، حيث تستحوذ دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على 80% من إجمالي هذا الإنفاق.[1]وأشار تقرير منفصل إلى توقعات بوصول سوق الرعاية الصحية الرقمية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات معاً إلى 4 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2026، لا سيما مع اعتمادهما على حلول الرعاية الصحة الرقمية لدعم المرضى وتحسين النتائج في مجالات تشمل إدارة الأمراض المزمنة والتشخيص والرعاية الوقائية.[2]كما تشير التوقعات إلى أنّ تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الطبية من شأنه تسهيل عمل المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، مما يعزز لديهم الكفاءة والإنتاجية والفعالية عند الاهتمام بصحة المرضى.
وتوضح شركة هانيويل وجود نوعين من حلول التكنولوجيا الطبية يلعبان دوراً محورياً في نمو هذه السوق، ويتمثل النوع الأول بالتكنولوجيا التي تتيح اتباع نهج وقائي للرعاية الصحية، في حين يشير النوع الثاني إلى أنظمة مخصصة لتبسيط العمليات وأتمتتها في المستشفيات.
الحلول التقنية التي تتيح اتباع نهج وقائي للرعاية الصحية
يواجه قطاع الرعاية الصحية اليوم العديد من التحديات، لكن ما تزال هنالك فرصة كبيرة للاستفادة من التقنيات المتقدمة بشكل مناسب. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تكنولوجيا الاستشعار لجمع البيانات واستخدامها للتنبؤ بنوع الرعاية الصحية التي يجب تقديمه. كما تتيح الأجهزة الطبية القابلة للارتداء مراقبة المريض في الوقت الفعلي وتسجيل بيانات مؤشراته الحيوية، وبالتالي تسهيل المهام الروتينية التي يقوم بها أخصائيو الرعاية الصحية، وتحسين تجربة المرضى. وتضمن التكنولوجيا أيضاً تحديث لوحات متابعة التحليلات الصحية باستمرار، لتنبيه مقدمي الرعاية الصحية في حال وجود أي مشكلات محتملة، مما يعزز إنتاجيهم ويرتقي بكفاءة العمليات. وتوفر هذه الحلول وصولاً أكبر إلى بيانات الرعاية الصحية الخاصة بالمريض، سواء كان في المستشفى أو المركز الصحي أو حتى في المنزل، مما يساعد المرضى على تحديد المشكلات الصحية التي قد تحتاج إلى معالجة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة في وقت مبكر.
الأنظمة المخصصة لتبسيط العمليات وأتمتتها
تساهم البيانات التي تم جمعها بواسطة تقنيات الاستشعار في دعم حلول التكنولوجيا الطبية الأخرى داخل المستشفيات، مثل أنظمة إدارة الأسرّة التي تتضمن أيضاً أنظمة مدمجة لاستدعاء الممرضين. ويساعد استخدام هذه التقنيات معاً على زيادة معدل زيارة الأطباء والممرضات ومقدمي الرعاية للمرضى، مع تعزيز جودة خدمات الرعاية المقدمة عن طريق الحد من الأخطاء. ويحمل نشر مزيد من حلول التكنولوجيا الطبية المتقدمة العديد من المزايا لمقدمي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، ومن المحتمل أن يشكل العام الحالي نقطة تحول في نشر هذه التقنيات على نطاقٍ واسع، نظراً لانتشارها المتسارع حالياً في قطاع الرعاية الصحية. كما قد تساهم أجهزة الهواتف المحمولة في تبسيط مهام الرعاية اليومية، حيث تتضمن ماسحات ضوئية مدمجة وقوية يمكن استخدامها للعثور على السجلات الطبية الإلكترونية. ويختصر المسح الضوئي الخالي من الأخطاء ساعاتٍ من العمل على المهام الإدارية، كما يحسن سير العمل السريري، ويضمن حصول المرضى على خدمات رعاية عالية الجودة. وتتيح أيضاً أنظمة المراقبة الصحية في الوقت الفعلي للممرضين متابعة العديد من المرضى في وقت واحد، وبالتالي تبسيط سير العمل لتحسين مستويات الدقة والتواصل مع مقدمي الرعاية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال شربل رزق الله، مدير أول لقسم الرعاية الصحية في شركة هانيويل لتقنيات الاستشعار والسلامة: “تساهم تقنيات هانيويل المتقدمة اليوم في دعم قطاع التكنولوجيا الطبية من خلال تعزيز الكفاءة والإنتاجية، لا سيما مع تزايد التحديات المرتبطة بارتفاع الطلب على خدمات الرعاية الصحية. وتعمل الحلول الصحية الرقمية الخاصة بنا على تسخير قوة البيانات لتمكين إجراءات التدخل بشكلٍ فعّال ومبكر، مما يعزز جودة الرعاية المقدمة للمرضى. ونتطلع إلى مواصلة العمل على دعم صحة المرضى، ومساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية على استخدام التكنولوجيا وأتمتة العمليات بنجاح للحد من الأخطاء وتحسين النتائج”.

