كجزء من فعاليات اليوم العالمي للسكري 2023، جمعت شركة بي آند جي هيلث، خبراء متخصصين في الصحة في “المنتدى العلمي #اكتشف_الأعراض #KNOWTHESIGNS“. وتم استضافته في جاكرتا وتم بثه بشكل متزامن إلى 6 دول، وحضر هذا الحدث المميز أكثر من 1000 من ممارسي الرعاية الصحية من جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والهند وأفريقيا وشهد مداولات حول أحدث الإرشادات السريرية ونتائج الأبحاث حول تشخيص وعلاج الاعتلال العصبي الطرفي عند مرضى السكري ومرحلة ما قبل السكري. وتم أيضاً خلال المنتدى الكشف عن النتائج الجديدة لدراسة NENOIN السريرية التي أظهرت نتائج مبتكرة، والتي خلصت إلى أن العلاج بجرعة ثابتة من فيتامين ب1 و ب 6 و ب 12 أدى إلى تحسن كبير في وظيفة الأعصاب التي يتم قياسها من خلال ردود الفعل في الكاحل، وردود الفعل في الركبة. وقوة العضلات والإدراك الحسي في أصابع اليدين والقدمين للمرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي.
نظراً لأن مرض السكري من النوع 2 هو السبب الرئيسي6 للاعتلال العصبي الطرفي، فإن تزايد انتشار الاعتلال العصبي الطرفي يتناسب طرداً بارتفاع عدد مرضى السكري. ويعد الاعتلال العصبي الطرفي السكري (DPN) نتيجة للأضرار التي لحقت بالأعصاب مما يؤثر على نوعية حياة الناس لأنهم غير قادرين على ممارسة حياتهم اليومية بشكل مريح. تشمل أعراض الاعتلال العصبي الطرفي الشعور بالوخز والحرقان في اليدين والقدمين. ويعد نقص فيتامين ب وتعدد الأدوية من العوامل الأخرى عالية الخطورة إلى جانب مرض السكري، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية. تؤكد الدراسات المنشورة في مختلف البلدان أن ما يصل إلى 80% من المرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي يظلون دون تشخيص أو علاج.
وقال آلوك آجراوال، نائب الرئيس الأول، بي آند جي هيلث، آسيا والهند والشرق الأوسط وأفريقيا: “تلتزم شركة بي آند جي هيلث باعتبارها شريكاً للاتحاد الدولي للسكري (IDF)، بمواصلة الجهود لتعزيز مستوى الوعي حول مرض السكري والمضاعفات المرتبطة به بما في ذلك الاعتلال العصبي الطرفي ونقص فيتامين ب. يعاني ما يقدر بنحو 1 من كل 2 من مرضى السكري3 و 1 من 10 مرضى في مرحلة ما قبل السكري من الاعتلال العصبي الطرفي، في حين يؤثر نقص فيتامين ب على نوعية حياة حوالي 19٪ من جميع الأشخاص المصابين بالسكري4,5. وكجزء من مبادرة اليوم العالمي للسكري لعام 2023، شهد المنتدى العلمي #اكتشف_الأعراض اجتماع لجنة متعددة التخصصات من الخبراء من جميع أنحاء العالم والمنطقة لمشاركة توصياتهم السريرية بشأن تشخيص وإدارة الاعتلال العصبي الطرفي في مرض السكري ومرحلة ما قبل السكري، وتأثير نقص فيتامين ب على نوعية الحياة ودور مجموعة فيتامينات ب في دعم وظائف الأعصاب الصحية”.
تعليقات الخبراء
وتحدث في الندوة البروفسور رياض مالك، عميد مساعد للأبحاث السريرية في كلية وايل كورنيل للطب في قطر قائلاً: ” يسمح التشخيص المبكر لمرض الاعتلال العصبي الطرفي السكري بتقليل عوامل الخطر في الوقت المناسب وتحسين هذه المضاعفات الأكثر شيوعاً لمرض السكري. يلعب أطباء الرعاية الأولية دوراً محوريًا في التعرف على الاعتلال العصبي الطرفي السكري. إن طرح الأسئلة الصحيحة وإجراء اختبارات تشخيصية بسيطة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على حياة المرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي السكري من خلال تمكين تخفيف الألم والوقاية من تقرح القدم وبتر الأطراف. إن الاستفادة من أدوات التشخيص المتقدمة مثل الفحص المجهري متحد البؤر القرنية (CCM) والذكاء الاصطناعي يقدم نموذجاً جديداً للتشخيص المبكر وإدارة الاعتلال العصبي الطرفي السكري”.
وقال الدكتور ريزالدي تسليم بينزون، طبيب متخصص في طب الأعصاب في قسم الأعصاب في مستشفى بيثيسدا يوجياكارتا في إندونيسيا: ” باعتباري متخصصاً طبياً، فمن الضروري التأكيد على أهمية العلاج في الوقت المناسب لاعتلال الأعصاب الطرفي. إن بدء العلاج على الفور يمكن أن يوفر فوائد كبيرة في إدارة الأعراض وتخفيف الكثير من أضرار الأعصاب. إن التدخل في الوقت المناسب يمكن أن يعزز الإدراك الحسي، ويخفف الأعراض المؤلمة، ويمنع المضاعفات مثل الالتهابات والقروح وبتر القدم السكري في نهاية المطاف. ومن المهم لأطباء الرعاية الأولية أن يظلوا يقظين وأن يعالجوا على الفور أي تغيرات في الأطراف السفلية للمريض، بما في ذلك الشعور بالوخز والحرقان أو آلام الأعصاب”.
في معرض حديثه عن دور الصيادلة، قال الدكتور كيني جيمس بي ميرين، صيدلي، ونائب الرئيس المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث في كلية ليسيوم بجامعة الفلبين: “إن الصيادلة جزء لا يتجزأ من فريق الرعاية الصحية ويمكنهم تقديم دعم قيم للمرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي، ولكن في كثير من الأحيان لا يتم الاستفادة من خبراتنا بشكل كافٍ. غالباً ما يكون الصيادلة هم نقطة الاتصال الأولى ويمكنهم تعزيز الوعي المبكر بحالة المريض، وتقديم إرشادات حول تعديلات نمط الحياة، والمساعدة في تحسين نظم الأدوية. يمكن للصيادلة أيضاً التوصية بالعلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية ( “على سبيل المثال، الجرعة العلاجية من فيتامينات ب الموجهة للعصب) لتخفيف أعراض الاعتلال العصبي الطرفي. دعونا نتكاتف لتحسين صحة مرضى الاعتلال العصبي الطرفي ورفاهية حياتهم على المدى الطويل من خلال المشاركة الفعالة مع المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية”.
في حديثه عن وضع المرضى في الهند، علقت الدكتور فايشالي ديشموخ، المستشار ورئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى ديناناث مانجيشكار إرانداوان بيون: “أصبحت الهند للأسف عاصمة مرض السكري في العالم. مع 74.2 مليون شخص من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والانتشار المقلق لمرض مرحلة ما قبل السكري في الهند، إن نصف هؤلاء الأفراد معرضون لخطر الإصابة بمرض الاعتلال العصبي الطرفي السكري. تعد الجهود التعاونية بين المتخصصين في الرعاية الصحية وتثقيف المرضى والإحالة المبكرة إلى المتخصصين خطوات أساسية لتحسين إدارة الاعتلال العصبي الطرفي السكري في الهند”.
ومن جنوب أفريقيا قالت الدكتور أنكيا كوتزي، أخصائية في الغدد الصماء في ستيلينبوش وهي تابعة لمنشآت طبية مثل كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة ستيلينبوش، في جنوب أفريقيا: ” إن أحد التحديات الحالية في إدارة أفضل لمرض الاعتلال العصبي الطرفي السكري هو الحاجة إلى زيادة الوعي بين أطباء الرعاية الأولية والمرضى. من الأهمية بمكان أن يتلقى مقدمو الرعاية الصحية التعليم والتدريب المستمر حول تشخيص الاعتلال العصبي الطرفي السكري وخيارات العلاج الصحيحة. يجب تثقيف المرضى حول أهمية إجراء فحوصات منتظمة للقدم ولمرض الاعتلال العصبي الطرفي السكري، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والالتزام بالأدوية الموصوفة. يمكننا من خلال معالجة هذه التحديات ومن خلال التثقيف الشامل في فعاليات مثل حملة بي آند جي هيلث الخاصة باليوم العالمي للسكري والرعاية التعاونية، تعزيز إدارة ونتائج الأفراد الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي السكري في جنوب إفريقيا”.
وفي إطار مشاركة المزيد من التفاصيل حول دراسة NENOIN، قالت الدكتورة إينا إيبرجر، رئيسة امتياز قسم بي آند جي هيلث الطبي العالمي للعناية بصحة الأعصاب. ، “يرتبط الاعتلال العصبي الطرفي بضعف الحركة الوظيفية والأعراض الحركية الخطيرة، بالإضافة إلى الأعراض الحسية. تؤدي هذه الأعراض إلى تفاقم نوعية حياة المرضى بشكل كبير. خلصت نتائج دراسة NENOIN إلى أن المزيج التآزري من مجموعة الفيتامينات ب 1 وب 6 وب12 يساعد في تخفيف الأعراض ويعمل أيضاً على تحسين وظيفة الأعصاب بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي الطرفي وهو أمر بالغ الأهمية. وهذا يؤكد أيضاً كيف يمكن أن يساعد الفحص المبكر لمرض الاعتلال العصبي الطرفي والعلاج في الوقت المناسب في تحسين نوعية الحياة ونتائج العلاج”.
واصلت شركة بي آند جي هيلث قبل اليوم العالمي للسكري 2023، جهود التوعية من خلال حملة #اكتشف_الأعراض #KnowtheSigns المبتكرة. وأضاف ألوك: “تعد حملة #اكتشف_الأعراض #KnowtheSigns بمثابة خطوة تغيير في النهج المتبع تجاه التوعية الصحية، حيث قمنا لأول مرة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي لجعل الحالة غير المرئية لمرض الاعتلال العصبي الطرفي ونقص فيتامين ب مرئية وأكثر صلة بالمستهلكين. نأمل أن نساعد الناس على فهم الحالة من خلال تسليط الضوء على التحديات والأعراض اليومية. لا يدرك الكثير من الناس أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تحقيق نتائج علاج أفضل ونوعية حياة أفضل، ويمكن تجديد الأعصاب التالفة إذا لم يتطور تلف الأعصاب إلى حد كبير”.
الاعتلال العصبي الطرفي بالأرقام:في عام 2021، كان هناك 393 مليون مريض بالسكري8 في مناطق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 603 ملايين بحلول عام 20458.يوجد تقديرات تفيد بأن نحو 80% من المرضى ما زالوا دون تشخيص أو علاج، مع تشابه النسبة في مختلف البلدان على مستوى العالميُلاحظ وجود أعراض الاعتلال العصبي الطرفي في نسبة عالية جداً من مرضى السكري في جنوب شرق آسيا؛ في بعض البلدان تصل إلى ما يقرب من 60%8 أفادت دراسة من الفلبين في عام 2000 من مشروع Diabcare-Asia، الذي قام بتقييم 2708 مريضاً في مراكز مرض السكري، عن انتشار الاعتلال العصبي السكري بنسبة 42٪، بناءً على السجلات الطبية9.يؤثر الاعتلال العصبي المحيطي على 34-35% من سكان الإمارات العربية المتحدة المصابين بالسكري10.تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط والسابعة على مستوى العالم في معدل الإصابة بمرض السكري11. يُشاهد الاعتلال العصبي الطرفي المؤلم الناتج عن مرض السكري في أكثر من 65% من مرضى السكري في المملكة العربية السعودية12. ارتفع عدد مرضى السكري في إندونيسيا من 10.7 مليون في عام 2019 إلى 19.5 مليون في عام 2021، ليرتفع من المرتبة السابعة إلى الخامسة لأكبر عدد من مرضى السكري في العالم13. وفي دراسة أجريت في بالي على 110 مرضى مصابين بداء السكري من النوع 2 واعتلال الأعصاب، كان 54% منهم يعانون من اعتلال عصبي سكري مؤلم14.تم الإبلاغ في سنغافورة عن معدل انتشار الاعتلال العصبي الطرفي السكري بنسبة 28٪، وعوامل الخطر المهمة هي العمر والعرق الهندي واستخدام الأنسولين واعتلال الشبكية السكري والسكتة الدماغية15.أظهرت الدراسات الوبائية المختلفة من الهند انتشاراً واسعاً لتلف الأعصاب يتراوح من 5 إلى 2400 لكل 10000 نسمة في دراسات مجتمعية مختلفة . تختلف التقديرات الخاصة بانتشار تلف الأعصاب في الهند بشكل كبير من 13.1 إلى 45.0٪ في مجموعات سكانية مختلفة والتي يمكن أن تعزى إلى أنواع مختلفة من مرض السكري17.في ماليزيا، تم تشخيص إصابة 51% من مرضى السكري باعتلال الأعصاب الطرفي18يرتبط الاعتلال العصبي الطرفي المؤلم الناتج عن مرض السكري بشكل كبير باضطرابات في حالة التوظيف وإنتاجية العمل. من بين المرضى العاملين، أفاد 59% أنهم أقل إنتاجية في العمل19.يتعرف أقل من ثلث الأطباء على أعراض الاعتلال العصبي الطرفي السكري. وتساهم الحالات غير المشخصة بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن مرض السكري20. ما يصل إلى 50% من المرضى لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي غالباً ما يظلون دون تشخيص ويكونون معرضين لخطر الإصابة غير الحسية 21.بخلاف المعرفة حول الحالة، يجب نشر معلومات حول الأشخاص المعرضين للخطر وعواقب التغذية العصبية فيما يتعلق بانخفاض نوعية الحياة وزيادة خطر الإصابة بقرح القدم على الجمهور، وذلك لتشجيع الإحالة الذاتية المبكرة22. وبمجرد تشخيص الاعتلال العصبي الطرفي، فمن المهم تثقيف المرضى حول مخاطر الاعتلال العصبي الطرفي. |