أبوظبي في أدنيك/اختُتم اليوم الثاني من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مركز أدنيك أبوظبي بتقديم برنامج حافل من الفعاليات والعروض والجلسات المتنوعة التي استقطبت الآلاف من الزوار.
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، تنظم مجموعة أدنيك النسخة الحادية والعشرين من المعرض وذلك بشراكة استراتيجية مع نادي صقاري الإمارات في مركز أدنيك أبوظبي.
وشهد اليوم الثاني من المعرض تنظيم مجموعة متميزة من العروض التي تناسب الزوار من جميع الأعمار، إضافة إلى استعراض أحدث منتجات الحياة البرية، والمغامرات الخارجية، والجلسات التثقيفية التي سلطت الضوء على الموروث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
ومن أهم الفعاليات التي تضمنت أجندة المعرض في يومه الثاني مزاد الصقور الذي شهد مشاركة عالمية واسعة من مربي الصقور من مختلف أنحاء العالم ممن استعرضوا أرقى أنواع الصقور وسط حماس جماهيري كبير من عشاق هذه الرياضة. كما حضر المزاد المباشر في منطقة أرينا بمعرض أبوظبي الدولي للصيد بالصقور عدد كبير من هواة الصقارة من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت لمشاهدة المزاد على بعض من أفضل أنواع الصقور كصقور الجير الحر، والصقور الشاهين. ومن المقرر أن تقام جلستان حصريتان أخريان من المزاد يومي الجمعة 6 سبتمبر والسبت 7 سبتمبر.
وشكل “المعرض العثماني المملوكي” المقام في الساحة الرئيسية حدثًا ثقافيًا فريداً للاحتفاء بالتراث الغني والمكانة التاريخية البارزة الإمبراطورية العثمانية. وتضمن هذا المعرض المتميز مجموعة من العروض التي سلطت الضوء على الفن والموسيقى والرقص والتقاليد من العصر التاريخي العثماني، وعكست أمجاد العثمانيين وإنجازاتهم الثقافية مع تقديم تجربة تعليمية وترفيهية غامرة.
كما شهدت منطقة أرينا عرض “جمال السلوقي العربي” الذي شكل ملتقى للاحتفاء بأناقة وتراث وخصائص السلوقي الذي يعد من أقدم سلالات الكلاب وأكثرها احتراماً في العالم، ويعرف أيضاً بـ “الكلب الملكي في شبه الجزيرة العربية”. وقد سلط هذا الحدث المتميز الضوء على جمال السلوقي العربي ورشاقته وأهميته الثقافية. وبحضور مالكي السلوقي والمربين والمؤرخين الثقافيين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، سلطت هذه الفعالية الضوء على مساهمات السلالة القديمة في الثقافة والتاريخ العربي بحضور جمهور حصري ومتميز.
كما قدم اليوم الثاني من معرض الكلاب المرح، الذي استقطب عدداً كبيراً من الزوار البالغين والأطفال، عرضاً شيقاً للكلاب من مختلف الأشكال والأحجام والسلالات. ويحتفل المعرض بالشخصيات الفريدة والغريبة التي يتمتع بها كل كلب، ويشجع المشاركة من مالكي الكلاب، بغض النظر عن السلالة التي تنتمي إليها كلابهم، فضلاً عن إبراز دور الكلاب في إدخال السعادة إلى حياتنا اليومية.
كما شمل برنامج اليوم الثاني من المعرض عقد مجموعة من الجلسات التعليمية التي تستهدف زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من الشباب، منها “ورشة عمل حول تصاريح الأسلحة” التي أقيمت بمجلس شباب شرطة أبوظبي، بقيادة العقيد سالم غريب الكتبي. وركزت هذه الفعالية على شرح القواعد المهمة التي تحكم استخدام الأسلحة في دولة الإمارات. كما عقدت هيئة أبوظبي للدفاع المدني ورشة حول الإسعافات الأولية بمشاركة العقيد محمد إبراهيم الأنصاري والتي قدمت معلومات قيمة حول جوانب الاستجابة للطوارئ لجمهورها من الشباب.
كما تعرف الأطفال من خلال عرض “دي جريد” المستدام للأطفال على كيفية تحويل النفايات البلاستيكية إلى أدوات قيمة. وقد تناولت هذه الورشة الجذابة للأطفال عملية تحويل الزجاجات البلاستيكية إلى قماش لصنع ملابس جديدةـ، وذلك بهدف تشجيع الجيل القادم على التعامل مع النفايات بشكل مختلف من خلال تعريفهم بإمكانية إعادة استخدامها في صنع منتجات يمكن أن يستخدموها في حياتهم اليومية للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وباعتباره الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات عبر 11 قطاعًا ثقافيًا متميزًا بما في ذلك الفروسية والصقارة والصيد والرماية والتخييم وسياحة الصيد والسفاري وصيد الأسماك والرياضات البحرية والفنون والحرف اليدوية إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والمغامرات الخارجية.
ومن خلال عروضه وفعالياته المختلفة، يركز المعرض على الاحتفاء الموروث الثقافي الإماراتي الأصيل وتبني الابتكار فضلاً عن تعزيز مكانة أبوظبي كمركز لرياضة الصيد والفروسية وملتقى للتعليم وبناء الشراكات التجارية الجديدة وتشجيع بيئة مستدامة مبتكرة.
للحصول على التذاكر للنسخة الأكبر من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يمكن للزوار زيارة الموقع الإلكتروني لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية واختيار ما يناسبهم من التذاكر المتاحة.