ساهمت برامج العديد من الجهات التي شاركت في معرض توظيف × زاهب بدفع عجلة المبادرات الحكومية لتعزيز التوطين في القطاع الخاص، والتي وصلت إلى مرحلة بارزة مع اختتام فعاليات الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) أمس. وكان المعرض – المعروف بأنه المنصة الأولى للكوادر المواطنة الباحثة عن عمل وأصحاب العمل الذين يتطلعون إلى الاستفادة من المواهب الوطنية – قد شهد إقبالاً كبيراً من قبل الباحثين عن فرص وظيفيّة محتملة، بالإضافة لتركه الكثير من الانطباعات الجيّدة لدى الشركات والمؤسسات العارضة من القطاعين العام والخاص.
وقد شهد معرض توظيف × زاهب، الذي افتتحه معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش ، تجمعاً كبيراً من الطلبة والخريجين الجدد والمهنيين في منتصف حياتهم المهنية، الذين يتوقون لاستكشاف الفرص الوظيفية المتاحة لدى الجهات العارضة. كما أظهر هذا الحدث التزام حكومة دولة الإمارات بتعزيز برامج التوطين ودفع عجلة مسيرة توطين الوظائف، وخاصة في القطاع الخاص، بما يتماشى مع التوجيهات الأخيرة لوزارة الموارد البشرية والتوطين (MoHRE).
وتماشياً مع رؤية الحكومة، أكد ادي حرب، مدير الفعاليات في شركة إنفورما الشرق الأوسط، الشركة المنظِّمة لمعرض توظيف × زاهب، على الأهميّة الاستراتيجيّة للحدث، مسلّطاً الضوء على الزيادة القياسية في توظيف الإماراتيين في القطاع الخاص من عام 2022 إلى عام 2023، ممّا يشير لأعلى معدل للتوطين على الإطلاق في القطاع الخاص في دولة الإمارات. كما يعكس هذا هدف الحكومة الطموح بتوظيف ما لا يقل عن 75 ألف مواطن في القطاع الخاص بحلول عام 2026، حيث يترتّب على الجهات عقوبات مالية في حالة عدم الامتثال، ممّا يعزّز تفانيهم في تحقيق أهداف التوطين.
وأوضح حرب دور الحدث في تمكين الشباب والكوادر الإماراتيّة من اكتشاف الفرص الوظيفية المحتملة التي تتوافق مع مواهبهم وتطلعاتهم، ممّا يساهم في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في الاعتماد على الذات للموارد البشرية. تضمّن الحدث أجندة غنيّة من الفعاليات اشتملت على العديد من المواضيع المختلفة، بما في ذلك البرامج الحكومية التي تدعم التطوير الوظيفي، والتحديات التي يواجهها الإماراتيون في القطاع الخاص، وإظهار الهويّة الشخصيّة بشكل صحيح للنجاح الوظيفي، والصحة العقلية وإدارة التوتر، وكتابة السيرة الذاتية، والاستخدام الفعّال للذكاء الاصطناعي في البحث عن الوظائف…
كما شهد معرض توظيف × زاهب مشاركة متزايدة من أسماء بارزة من القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات وفي شتّى أنحاء العالم. ومن بين الشركات العالميّة المشاركة هذا العام بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والمقر الرئيسي للقوات المسلّحة، وشرطة أبوظبي، وجامعة العين، و اتصالات من إي آند، ووزارة الداخلية الإماراتية، وبنك أبوظبي التجاري، وشركات نستله، وبرايس ووترهاوس كوبرز، وشلمبرجير، وبيبسيكو، وسيمنز للطاقة، وشنايدر إلكتريك، وغيرها.
وقد أشاد خالد بن بريك، الشريك الاستشاري ومدير برنامج التوطين في بي دبليو سي الشرق الأوسط، بمعرض توظيف × زاهب لتوفيره منصة للتواصل مع المواهب الإماراتية المؤهلة والمصممة والطموحة. ويتجلّى التزام بي دبليو سي بالتوطين من خلال برامجها التدريبية المكثفة لأكثر من 6000 مواطن إماراتي، ممّا يعزّز تفانيها في دفع عجلة توطين الوظائف في الدولة.في الوقت الذي تكثّف فيه حكومة دولة الإمارات خططها للتوطين وسط التحولات الاقتصادية العالمية، يبرز معرض توظيف × زاهب كقناة حيوية في هذا النطاق، ممّا يساهم في وضع الشباب الإماراتي في موقع استراتيجي لاغتنام الفرص غير المسبوقة. وينسجم هذا الحدث مع الأهداف الحكيمة للقيادة الرشيدة، لتمكين جيل الشباب وتحضيرهم لمستقبل أكثر ازدهاراً رِفعة للإنسان والدولة.