في إطار مجموعة من الفعاليات المتعلقة بالتعليم التي جرى تنظيمها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28)، رحّب برنامج تحالف الجامعات لعملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي” بانضمام عضوين جديدين من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى صفوفه، حيث تعاون البرنامج معهما ومجموعة من المؤسسات الأخرى بهدف نشر الوعي حول أهمية الأصوات الشابة والتعليم والتكنولوجيا في التصدي للتحديات المناخية العالمية.
وقد انضم العضوان الجديدان من المؤسسات التعليمية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي”، وهما جامعة دبي التي أصبحت رسمياً عضواً في البرنامج خلال استضافتها للنسخة السابعة من المؤتمر الدولي حول تطوير الأعمال؛ وجامعة أبوظبي التي وقعت على ميثاق العضوية خلال الاستضافة المشتركة لمؤتمر المجتمع الأكاديمي لـ”إس إيه بي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حرمها الجامعي في دبي.
وقال د. عيسى محمد البستكي، رئيس جامعة دبي في تعليقه على الشراكة الجديدة: “نلتزم في جامعة دبي بتنشئة وتثقيف قادة سيُحدثون فرقاً حقيقياً في عالم الأعمال. ومن خلال عضويتنا في برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي” سيتمكن خريجينا من الاطلاع على أحدث المناهج الفكرية والحلول التقنية لقياس وتقييم جهود التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تسليحهم بالأدوات اللازمة لإجراء تحسينات هادفة في طرق ممارسة الأعمال. كما نسعى من خلال تركيزنا على التعليم الهادف إلى توفير فرص للطلاب للمشاركة في برامج التعاون الفعال والمؤثر مع طلاب وشركاء آخرين ضمن منظومة “إس إيه بي” ممن يتحلون بنفس الأفكار”.
ويهدف برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي” إلى تمكين الوسط الأكاديمي من تثقيف الجيل المقبل للعمل في اقتصاد قائم على الخبرات وإعدادهم للتعامل مع أنظمة “إس إيه بي” العالمية، إلى جانب إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة ضمن فعاليات “إس إيه بي” وبناء علاقات وشراكات في القطاع.
وفي هذا السياق، قالت د. كارينا إدموندز، نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي لتحالف “إس إيه بي” للمؤسسات الأكاديمية والجامعات: “تم تصميم هذا البرنامج لمساعدة الطلاب على اكتساب خبرات عملية عبر استخدام تقنيات “إس إيه بي” بهدف المشاركة في الأبحاث والاستفادة من فرص التواصل في القطاع كي يكونوا على أتم الاستعداد لمساعدة شركاتهم المستقبلية على العمل كمؤسسات ذكية ومستدامة. كما يُقدم برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي” حالياً مناهج دراسية مخصصة للاستدامة البيئية تم تطويرها مؤخراً لتمكّن الطلاب من فهم إدارة البيئة من خلال المراقبة وإعداد التقارير وتحليل استهلاك المصادر وانبعاثات الكربون”.
من ناحيته، علق البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي على عضوية الجامعة في البرنامج، قائلاً: “أظهرت جامعة أبوظبي خلال الأعوام العشرين الماضية التزاماً ثابتاً بحماية البيئة ورسم معالم مستقبل العمل المناخي بالإضافة إلى وضع أعلى المعايير الأكاديمية لطلابنا، كما تقدم الجامعة حالياً عدداً من البرامج الأكاديمية التي تساعد الطلاب على التميز في العمل البيئي والاستدامة. وسنصبح الآن قادرين على توفير فرص تعلم إضافية للطلاب تتيح لهم اكتساب خبرات عملية عبر استخدام التقنيات الحديثة تمكنهم من تحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي ودفع جدول أعمال الاستدامة في المؤسسات التي سيعملون بها مستقبلاً”.
وكان مدير الجامعة غسان عواد من ضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر المجتمع الأكاديمي لـ”إس إيه بي” الذي شهد تفاعل المشاركين في حوارات حيوية حول الاستدامة والذكاء الاصطناعي وأثرهما على التعليم. كما ركز الحدث على النهج التعاوني حيث انضم خبراء من “إس إيه بي” إلى مجموعة واسعة من المتحدثين من مؤسسات تعليمية مرموقة مثل مجموعة جيمس للتعليم، والجامعة الكندية في دبي، وجامعة زايد، و”كور 42″ التابعة لـ”جي42″، و”أكسنتشر”، والاتحاد الدولي للاتصالات.
التغير الدائم
بهدف الاستفادة من زخم الفعاليتين اللتين نظمتهما الجامعتان وتسليط الضوء على العلاقة التكافلية بين التعليم والتكنولوجيا وجهود الاستدامة، فقد قامت المبادرات العالمية في تحالف “إس إيه بي” للمؤسسات الأكاديمية والجامعات وبالتعاون مع منظمة الكشافة العالمية، باستضافة جلسة حوارية رفيعة المستوى حول “الشراكات من أجل تعليم مسؤول”. وجرى تنظيم الفعالية ضمن منصة دبي العطاء “قمة ريوايرإد” في مؤتمر (COP28)، بحضور مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى بما فيهم صاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل آل سعود، عضو مجلس إدارة مؤسسة الكشافة العالمية.
وفي سياق تلخيصه لفعاليات الأسبوع المتعلقة بالاستدامة لشركته، قال وسام القاضي، نائب رئيس المبادرات العالمية، تحالف “إس إيه بي” للمؤسسات الأكاديمية والجامعات: “شكّل مؤتمر الأطراف (COP28) فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية التعليم والتكنولوجيا في حماية كوكبنا. وخلال تنظيم الفعاليات الثلاثة والمشاركة فيها فقد لمسنا روح التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والشركات والمؤسسات العالمية والإقليمية وكانت مصدر إلهام بالنسبة لجميع الأطراف. ونحن عازمون من خلال تعاوننا الوثيق مع جامعة دبي وجامعة أبوظبي وغيرهما من الأعضاء والشركاء على مواصلة العمل انطلاقاً مما حققناه خلال هذا الأسبوع وضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لكي يصبحوا قادة مسؤولين ومجهّزين للمساهمة بشكل إيجابي في الجهود المبذولة لتحسين مستقبل البشر والكوكب الذي نعيش عليه”.