بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، عقدت كلية الطب والعلوم الصحية وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الإمارات، ندوة علمية بعنوان ” دور الأنظمة الغذائية في الوقاية من السمنة والأمراض المزمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة”، بحضور الدكتور أحمد راشد السويدي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالإنابة، والدكتورة حبيبة علي، وكيل الكلية للعلوم الصحية، والدكتورة عائشة سالم الظاهري، مستشار بمكتب مدير الجامعة، وممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “FAO”، و عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي والتي عقدت في فندق جراند أيلا، بمدينة العين.
وفي كلمته أوضح الدكتور أحمد راشد السويدي، عميد كلية الطب و العلوم الصحية بالإنابة: “تأتي هذه الندوة لإتاحة الفرصة لعرض نتائج الأبحاث ومناقشة مُخرجاتها مع الأكاديميين والخبراء والباحثين والشركاء من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في الدولة المعنيين بالقطاع الصحي ومجالات الغذاء والزراعة والصناعات الغذائية”. وخلصت الندوة بتسليط الضوء على المسببات والتحديات وإيجاد الحلول لمواجهة الأمراض المزمنة، والنظر في تحولات أنظمة الغذاء، وكيفية تعزيز كفاءة وسلامة الغذاء في دولة الإمارات.
وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب أحمد، مسؤول السياسات للمكتب الأقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى أهمية التعاون المشترك بين جامعة الإمارات ومنظمة الأغذية والزراعة، حيث استعرض أبرز النتائج والتوصيات المتعلقة بهذا التعاون والذي نُفّذ في الفترة ما بين 2019 – 2020. ومن جهته أشار الدكتور ماركوس، منسق عام المكتب الإقليمي في أبوظبي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على أن مُقررات هذه الندوة تصبّ وفق التصور الاستراتيجي للمنظمة فيما يتعلق بدعم الأمن الغذائي والاستدامة.
وتوصلت الندوة إلى عدد من التوصيات وتحديد الخطوط العريضة لتعزيز سياسات الصحة والأمن الغذائي في الدولة، بما فيها المرتبطة بالأمومة والطفولة، والتغذية والصحة العامة، وتحقيق كفاءة سلاسل الغذاء لتوفير الغذاء الصحي والمتوازن للأفراد بهدف تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي. بالإضافة الى عدد من التوصيات لمجالات البحث العلمي والتعاون المعرفي بين جميع الجهات ذات الاختصاص.
وكانت الندوة قد استضافت أيضاً ممثلين من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وممثلين من البلديات والهيئات المحلية ومؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص الذين ساهموا بفعالية في الوصول الى التوصيات وخطط العمل المستقبلية لمواجهة التحديات الصحية.