كشف مطار دبي الدولي عن توقعاته بارتفاع عدد المسافرين هذا العام من 83.6 مليون إلى 85 مليون مسافر بعد أن أدى ارتفاع عدد القادمين إلى دفع الأعداد إلى مستويات ما قبل كوفيد. ويلخص الخبراء تأثير هذه الزيادة على مختلف القطاعات في الدولة وحول العالم:
قطاع الاستثمار: داميان هيتشين، الرئيس التنفيذي لساكسو بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تشكل مطارات دبي قوة دافعة ومثالاً يحتذى به في مشهد الطيران العالمي، لأنها تسهم في دفع اقتصاد دبي إلى مكانة عالمية رائدة. كما تسهم أيضاً في دعم الناتج المحلي الإجمالي بمليارات الدولارات وتوفير الكثير من الوظائف، ويشكل نمو هذا المركز الحيوي للسفر والسياحة أحد أركان الاقتصاد العالمي للسفر المتجدد.
وتعكس بيانات النصف الأول من عام 2023 الارتفاع الأسطوري في حركة المسافرين، والذي بلغ 41.6 مليون مسافر في مطار دبي، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم لدبي كمركز عالمي هام. وتشهد الكثير من خطط التوسع الجريئة على جهود دبي في تحقيق التميز المستدام وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الابتكارية. ويعزز هذا النظام الديناميكي من الازدهار الاقتصادي في دبي ومن ريادتها لقطاع الطيران والتجارة حول العالم.
قطاع الضيافة: توماس كوريان، خبير الضيافة ومدير فنادق ليفا
تأتي خطط التوسعة في مطارات دبي كمكمل لقطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. نتوقع زيادة في حركة المسافرين تصل إلى 85 مليون مسافر مما يُعبر عن الثقة المتزايدة في عودة قطاع السفر، ويُشير إلى فرص واعدة لقطاع الضيافة. ويُنبئ ارتفاع أعداد الوافدين بتعافي قوي من كافة الأسواق الكبرى، ويرسم صورة مشجعة. ستجذب التوسعة المزيد من رجال الأعمال الذين يبحثون عن إقامات فاخرة ومرافق مؤتمرات عالية الجودة، مما سيُعزز إشغال الفنادق ويزيد الطلب على الخدمات المخصصة لضيوف الشركات.
بما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتحول إلى واحدة من المراكز الرئيسية للفعاليات العالمية، فإن زيادة سعة المطار تعني استضافة فعاليات دولية كبيرة ومعارض ضخمة. تجذب هذه التجمعات المشاركين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز الحجوزات ويضع منطقتنا على الخريطة العالمية للفعاليات. ومع تسهيلات السفر، تساهم التوسعة في تسهيل عملية دخول وخروج السياح، مما سيحفزهم على الإقامات الطويلة والزيارات المتكررة.
القطاع المالي: فيجاي فاليشا، رئيس قسم الاستثمار في سنشري فايننشال
يعكس نمو حركة المسافرين في مطارات دبي ازدهار الاقتصاد العالمي والسياحة، ويؤكد أن الناس بدأت في السفر مرة أخرى وأن الشركات واثقة في المستقبل. ويأتي نمو حركة المسافرين مدفوعاً بعدد من العوامل، بما في ذلك إعادة فتح الصين والتعافي القوي في السفر لمسافات طويلة. حققت طيران الإمارت، وهي شركة الطيران الرئيسية في دبي، أرباحاً بقيمة 3 مليارات دولار للعام حتى مارس، وأعلنت دبي عن عدد قياسي من وصول السياح في النصف الأول من العام.
ولاستيعاب العدد المتزايد من المسافرين، يخطط مطارا دبي لتسريع جهوده لزيادة قدرة المطار الحالي في الأجل القريب. يشمل ذلك إضافة بوابات جديدة، وتوسيع المبنى، وتحديث نظام التعامل مع الأمتعة. وعلى المدى البعيد، تخطط مطارات دبي لتطوير مطار جديد، مطار آل مكتوم الدولي، الذي تم تصميمه لاستيعاب ما يصل إلى 160 مليون مسافر سنوياً.
ترتبط مطارات دبي حالياً بأكثر من 270 مدينة في أكثر من 130 دولة حول العالم. ومعظم هذه الوجهات يخدمها مطار دبي الدوليDXB، والذي يعتبر أكثر مطار دولي مزدحم في العالم من حيث حركة المسافرين. ويشهد مطار آل مكتوم الدولي DWC أيضاً بعض التطورات ومن المتوقع أن يبدأ في استقبال الرحلات التجارية في عام 2025.
قطاع أمن البيانات: زياد نصر، المدير العام لأسواق الشرق الأوسط في شركة أكرونيس
تسلط الزيادة الأخيرة في الطلب على السفر الضوء على الحاجة المتزايدة لحماية البيانات المتقدمة وتدابير الأمان في قطاع أمن البيانات، حيث أصبح ضمان حماية السيبرانية أمراً حتمياً وليس اختيارياً، خصوصاً مع الزيادة المتوقعة في عدد الزوار في المستقبل. وبالنظر إلى الترابط المتزايد بين الأنظمة في المطارات، من الضروري تأمين الحماية من التهديدات السيبرانية، حيث تشير البيانات الحديثة من أكرونيس لشهر يوليو 2023 أن معدل كشف التهديدات السيبرانية في الإمارات العربية المتحدة بلنسبة 26.4٪. في عصرنا الرقمي، من الضروري الحفاظ على البيانات والتطبيقات والأنظمة، حيث ستكون هذه العوامل حيوية في الحفاظ على كفاءة وسلامة المطار في العصر الرقمي، كما تؤكد على نظام دفاع ديناميكي يحمي رفاهيتنا الرقمية وراء كل تفاعل عبر الإنترنت. ويمكننا ضمان تجربة سفر آمنة وسلسة للجميع، من خلال إعطاء الأولوية لأمان وخصوصية المسافرين.