كشفت الاتحاد للشحن، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع لمجموعة الاتحاد للطيران، عن جاهزيتها التامة لاعتماد نظام الإمارات للاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل، مما يؤكد حرصها على مواصلة تسليم شحنات العملاء والشركاء بسلاسة والتزامها بأعلى معايير الأمان والكفاءة في مختلف العمليات.
إن نظام الاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل هو إجراء أمني متطور يُسهم في تحسين آليات مراقبة الشحنات الجوية وضمان سلامتها. ويفرض النظام على شركات الشحن الجوي تقديم بيانات الشحنات إلى الهيئات التنظيمية بغرض تقييم المخاطر قبل التحميل على متن الطائرة، وذلك بهدف ضمان أمن سلسلة التوريد وتسهيل التدفقات التجارية من خلال معالجة التهديدات المحتملة بشكل مبكر.
وبدأ نظام (PLACI) بالانتشار بشكل تدريجي، إذ كانت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أولى الجهات التي اعتمدته من خلال برنامج الفحص المتقدم للشحن الجوي (ACAS) الذي أطلقته في عام 2019، وتلاها الاتحاد الأوروبي بإطلاق نظام الرقابة على الواردات 2 (ICS2) في عام 2023. وتمتثل الاتحاد للشحن بشكل تام لهذين النظامين في مختلف عملياتها التشغيلية، وهي من أولى شركات الشحن الجوي التي امتثلت لمتطلبات نظام الفحص المتقدم للشحن الجوي (ACAS). ويجدر بالذكر أن المركز الوطني للاستعلام المبكر، التابع للهيئة الاتحاديّة للهويّة والجنسيّة والجمارك وأمن المنافذ، هو أول جهة خارج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتمد نظام الاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل. وتخطط مزيد من الدول لاعتماد نظام (PLACI)، مما يعكس تنامي الالتزام الدولي بتعزيز أمن سلسلة التوريد للشحن الجوي لمواجهة التهديدات المتطورة باستمرار.
وبوصفها الناقل الوطني لدولة الإمارات، تلتزم الاتحاد للشحن ببذل كل الجهود اللازمة لنجاح عملية اعتماد نظام الإمارات للاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل، وقد امتثلت بالفعل لجميع معايير النظام في عملياتها العالمية، مستفيدةً في ذلك من مشاركتها الاستباقية في مرحلة الإطلاق التجريبي للنظام، والتي أتاحت لها مواءمة عملياتها وبنيتها التحتية مع متطلباته. وتضمن الاتحاد للشحن أمن الشحنات في جميع مراحل الشحن، بدءاً من قبولها ثم تحميلها في نقطة المغادرة، ووصولاً إلى تفريغها وتسليمها إلى الجهة المرسلة إليها. ووضعت الشركة مجموعة من التدابير لتحقيق هذا الهدف، بما يشمل التوثيق المناسب لسلسلة الحيازة وفقاً للمتطلبات الأمنية المحلية والعالمية؛ وفحص جميع الشحنات وتقديم إثبات الفحص لكل شحنة؛ ومراقبة الشحنات عبر حلول أمنية متنوعة مثل الحراسة والمراقبة بواسطة الكاميرات على مدار الساعة، إلى جانب إجراء عمليات فحص عشوائية لضمان الامتثال للإجراءات المعمول بها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريان إبراهيم الهدار، المدير العام للمبيعات والحسابات الحكومية لطيران الاتحاد للشحن: “تسيّر الاتحاد للشحن رحلات للركاب ورحلات للشحن، وتأتي سلامة الضيوف وأمنهم على رأس قائمة أولوياتها. كما تدرك الدور المهم الذي تلعبه ضمن سلسلة التوريد للشحن الجوي والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها في تعزيز الامتثال لمتطلبات الأمن. ويعكس الاعتماد الشامل والاستباقي لنظام الإمارات للاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل التزام الاتحاد للشحن بأعلى معايير الأمن ومنهجيتها الاستباقية تجاه الامتثال للوائح التنظيمية”.
وأضاف الهدار: “إن التزام الاتحاد للشحن باتخاذ جميع التدابير الأمنية قبل تحميل الشحنات على متن الطائرة يعزز الجوانب المتعلقة بالسلامة والامتثال والأمن، ويوفر للعملاء والشركاء راحة البال لمعرفتهم أننا نتعامل مع شحناتهم وفق أعلى معايير العناية والاحترافية”.
ومن جهته، قال سعادة مبارك الغفلي، المدير التنفيذي للمركز الوطني للاستعلام المبكر: “تم إطلاق نظام الإمارات للاستعلام المبكر عن الشحنة قبل التحميل في عام 2020 بهدف تسهيل الحركة التجارية عبر الحدود الدولية، وتوفير التدابير الأمنية الضرورية لضمان أمن الطائرات والمسافرين على متنها. ولذلك تمتثل شركات الطيران لمتطلبات المركز، ولا سيما تلك المتعلقة باعتماد النظام الجديد الذي يحظى بدعم الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وتتّبع في ذلك التوجيهات المعتمدة للامتثال لمعايير الاتحاد”.
وأضاف سعادة الغفلي: “تتعاون الاتحاد للشحن بشكلٍ وثيق مع المركز، حيث تم اختيارها من بين أربع شركات طيران للمشاركة في المرحلة التجريبية من النظام. ولعبت الشركة دوراً محورياً في نجاح النظام بفضل الجهود الدؤوبة لفريقها المتعاون الذي ساعدنا على وضع وتنفيذ خطة واضحة للانتقال إلى النظام الجديد”.
وتواصل الاتحاد للشحن التعاون بشكل وثيق مع الهيئات المحلية والعالمية المعنية لتعزيز الامتثال للوائح التنظيمية الجديدة، كما تلتزم بمساعدة شركائها وعملائها على فهم هذه التغييرات والتكيف معها، مما يضمن استعداد الجهات المعنية ومعرفتها الكاملة بها. وتندرج هذه الجهود في إطار المساعي المستمرة للاتحاد للشحن لتعزيز بروتوكولات الأمن وتبسيط العمليات لترسيخ مكانتها بوصفها شريك الشحن الجوي المفضل للعملاء.