د.جمال المجايدة :
جامعة هارفارد تحذر من خطورة التغير الديموغرافي في قطاع غزة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة (2023–2025)وتحمل المسؤولية المباشرة لإسرائيل وحركة حماس لفقدان 377,000 شخص في قطاع غزة منذ بداية الحرب في اكتوبر 2023 , حيث شهد القطاع واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والدموية في العصر الحديث. ويشمل هذا العدد من الخسائر البشرية الفادحة :
• الشهداء الذين سقطوا جراء القصف والهجمات العسكرية.
• المفقودين تحت الأنقاض وفي المناطق المدمرة.
• ضحايا الجوع والمرض نتيجة انهيار النظام الصحي والخدمات الأساسية.
وفقًا للبيانات المحدثة حتى منتصف عام 2025، انخفض عدد السكان الإجمالي في قطاع غزة من 2.227 مليون نسمة إلى نحو 1.85 مليون نسمة، ما يعني خسارة سكانية صافية تقدر بـ 377,000 نسمة، وهو ما يعادل حوالي 17% من إجمالي سكان القطاع قبل الحرب.
إسرائيل: تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذا الانهيار الإنساني نتيجة العدوان العسكري واسع النطاق، واستخدام القوة التدميرية المفرطة، واستهداف البنى التحتية المدنية (المستشفيات، المدارس، الملاجئ، شبكات المياه والكهرباء).
حماس: رغم كونها الطرف المحلي في النزاع، إلا أن ممارساتها، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من مناطق سكنية، ساهمت في تعقيد الوضع الإنساني وسهلت مبررات الاستهداف الإسرائيلي للمناطق المدنية.
البيانات صادرة عن تحليل تقني أجرته جامعة هارفارد، استند إلى صور الأقمار الصناعية، وتقارير منظمات الإغاثة، وخرائط العمليات العسكرية.
• الرقم المعلن للمفقودين قد لا يكون نهائيًا، إذ تستمر عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف ميدانية شديدة الخطورة.
خلاصة القول ان ما تشهده غزة ليس مجرد صراع مسلح تقليدي، بل كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا. إن التغير الكبير في التعداد السكاني ليس مجرد رقم، بل يمثل فقدان أجيال وأسر ومجتمعات بأكملها. تحمل إسرائيل، كقوة احتلال، المسؤولية الأولى عن هذه النتائج الكارثية، بينما تتحمل حركة حماس، جزءًا من المسؤولية بحكم دورها في إدارة شؤون القطاع .