د.جمال المجايدة
تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر جذبًا للمواهب في الشرق الأوسط، بفضل بيئتها الاقتصادية المزدهرة، والبنية التحتية المتطورة، والسياسات الحكومية التي تعزز الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري.
تتميز الإمارات ببيئة أعمال تنافسية توفر العديد من الفرص للمواهب العالمية والمحلية. فمن خلال مبادرات مثل “رؤية الإمارات 2030″، و”استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031″، و”مئوية الإمارات 2071″، تسعى الدولة إلى تحقيق تقدم مستدام يعزز من مكانتها كمركز عالمي للابتكار والإبداع.
التأشيرات وأنظمة الإقامة الجاذبة
أطلقت الحكومة الإماراتية العديد من المبادرات التي تسهل استقطاب الكفاءات، مثل “التأشيرة الذهبية” التي تمنح إقامة طويلة الأمد للخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال، و”التأشيرة الخضراء” التي تسمح للمهنيين بالبقاء والعمل دون الحاجة إلى كفيل. كما توجد برامج لجذب العلماء والمبتكرين، مثل برنامج “الإقامة المميزة” الذي يهدف إلى استقطاب العقول المتميزة في مختلف المجالات.
بيئة حياتية جاذبة
إلى جانب الفرص المهنية، توفر الإمارات بيئة معيشية متميزة، حيث تتمتع بمستويات أمان عالية، ورعاية صحية متقدمة، وأنظمة تعليمية عالمية المستوى. كما أن تنوع الثقافات والانفتاح على العالم يجعلان من الإمارات وجهة مثالية للمواهب الباحثة عن فرص عمل وحياة راقية.
التطور التكنولوجي والابتكار
تعد الإمارات مركزًا رائدًا في التكنولوجيا والابتكار، حيث تستثمر بقوة في القطاعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة. كما أن وجود مناطق حرة مثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة مصدر في أبوظبي يخلق بيئة مثالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة.
بفضل كل هذه العوامل، تبقى الإمارات الوجهة الأكثر جذبًا للمواهب في الشرق الأوسط، مما يرسخ مكانتها كمحور عالمي للأعمال والابتكار. وبينما تستمر الدولة في تطوير استراتيجياتها المستقبلية، من المتوقع أن تتزايد قدرتها على استقطاب الكفاءات التي تسهم في تعزيز ازدهارها الاقتصادي والاجتماعي.