د.جمال المجايدة :
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، وذلك بحصولها على المركز الأول عربيًا في مؤشر السعادة العالمي. ويعكس هذا التصنيف الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتحقيق رفاهية المجتمع وضمان جودة حياة عالية لسكانها.
لطالما كانت السعادة جزءًا من رؤية الإمارات الاستراتيجية، حيث أطلقت الحكومة عدة مبادرات لتعزيز رفاهية الأفراد، من بينها تطوير سياسات تعزز بيئة العمل والحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتحرص الدولة على توفير بيئة متكاملة تضمن تحقيق الاستقرار والرضا بين المواطنين والمقيمين.
تعود أسباب تصدر الإمارات لمؤشر السعادة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
التنمية الاقتصادية: يعد الاقتصاد القوي والمتنوع أحد الدعائم الأساسية للسعادة، حيث توفر الإمارات فرص عمل متنوعة، بيئة استثمارية جذابة، ورواتب تنافسية.
الخدمات الحكومية الذكية: تقدم الإمارات خدمات حكومية رقمية متطورة، تسهّل حياة السكان وتعزز من رضاهم عن الأداء الحكومي.
البنية التحتية المتطورة: تحتضن الدولة أحد أفضل أنظمة النقل، والاتصالات، والخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة.
الأمن والاستقرار: تُعرف الإمارات بكونها من أكثر الدول أمانًا في العالم، مما ينعكس على شعور السكان بالطمأنينة والراحة.
التسامح والتعايش: تتميز الإمارات بمجتمع متعدد الثقافات، حيث يعيش أكثر من 200 جنسية بتناغم، مما يعزز من التعايش والانفتاح.
الرعاية الصحية والتعليم: تقدم الدولة خدمات صحية وتعليمية على مستوى عالمي، مما يعزز شعور الأفراد بالرفاهية والأمان.
نموذج يُحتذى به
لا يقتصر تأثير هذا الإنجاز على الإمارات فقط، بل يمثل نموذجًا يُحتذى به للدول الأخرى في المنطقة التي تسعى لتعزيز رفاهية شعوبها. فالتجربة الإماراتية تؤكد أن السعادة ليست مجرد شعور، بل هي نتاج سياسات ناجحة ورؤية واضحة نحو المستقبل.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا
تواصل الإمارات العمل على تحقيق مزيد من النجاحات في مختلف المجالات، واضعة سعادة الإنسان في قلب سياساتها. ومن خلال استراتيجياتها الطموحة مثل رؤية “الإمارات 2071″، تسعى الدولة لأن تكون من أسعد دول العالم، ليس فقط على المستوى العربي، بل عالميًا. يؤكد هذا الإنجاز أن الإمارات ليست مجرد دولة متقدمة اقتصاديًا، بل هي أيضًا بيئة مثالية للعيش والعمل، حيث تتحقق السعادة من خلال التنمية المستدامة والاهتمام برفاهية الإنسان.