د.جمال المجايدة
نشر تقرير اممي ( محايد ) يوم الجمعة الموافق 8 مارس الحالي قامت باعداده خمسة منظمات دولية مرموقة، ومنظمات (حكومية دولية) بالتعاون مع ثلاثة منظمات إسرائيلية .
تضمن التقرير جانباً من الارهاب الاسرائيلي والفظائع الوحشية والهمجية النازية، التي تفوق الوصف، وتتجاوز ما حمله التقرير من صنوف حرب الإبادة الجماعية في القطاع، من الضروري الاطلاع عليه جيدا خاصة من قبل انصار السلام ودعاة حقوق الانسان في العالم لكي يدركوا حجم هول الكارثة التي لحقت بشعب غزة .
تضمن التقرير مايلي :
- تم توثيق 112 حالة اغتصاب بالمواقعة داخل سجون الاستعمار الإسرائيلي لأسيرات من غزة، 3 حالات منها وقعت لفتيات عذراء، وكان الاغتصاب جماعي. وإحدى هذه الحالات نقلت بإشراف دولي الى مكان سري، لأنها حامل.
- اعدمت سلطات السجون الإسرائيلية النازية داخل المعتقلات بإطلاق الرصاص المباشر من مسدسات في الرأس على 87 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة، والقت الجثامين في مناطق مختلفة من شوارع غزة المدمرة؛
- قصفت إسرائيل بشكل متعمد ضمن تسلسل الأوامر عائلات وأطفال من ينتمون للتنظيمات الفلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي أقر من اليوم الثاني خطة إبادة عائلات الناشطين، وأن بنك الأهداف تضمن 150 الف شخص مدني؛
- استخدمت إسرائيل المرتزقة بشكل مفرط، وتعاقدت مع 22 شركة خدمات عسكرية، وان هناك سفينة أميركية عبارة عن ثلاجة موتى عائمة عليها 1327 جثة لمرتزقة لم تبلغ عائلاتهم بعد موتهم؛
- حجم المسروقات من الذهب والأموال حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي السرية بلغ تقريبا 370 مليون دولار؛
- 70,7% من القنابل التي القيت على غزة معالجة باليورانيوم المنضب، وان التربة في القطاع ملوثة بشكل عالي من عناصر اليورانيوم، التي تحتوي على 60% من اشعاع اليورانيوم الطبيعي، ويتكون من 3 نظائر من اليورانيوم هي يورانيوم 234، يورانيوم 235، ويورانيوم 238، وان اليورانيوم المنضب الذي القي على غزة يحتوي على نفس أنواع الاشعاعات الصادرة من اليورانيوم الطبيعي، ويبعث اليورانيوم 238 – والذي يمثل 99,8% من اليورانيوم المنضب، اشعة الفا، وعمره النصفي للزوال من غزة 450 سنة تقريبا، وان دخان اليورانيوم المنضب أثناء الانفجار زرع السرطان في صدر كل من استنشقه؛
- أكثر من 90,8% من النساء والأطفال في القطاع مصابون بصدمات نفسية عميقة، وأن المراكز الصحية في القطاع سجلت ما يزيد عن 5000 حالة جنون كامل اغلبها من النساء فقدن ابنائهن؛
- أقر مجلس الحرب الصهيوني في أواخر فبراير استخدام سلاح التجويع لمضاعفة إبادة السكان المدنيين في قطاع غزة؛
- اجرت أجهزة الامن الإسرائيلية اكثر من 3 مليون مكالمة هاتفية مع سكان القطاع وهددتهم بقصف بيوتهم وقتل العائلات ان لم يغادروا بيوتهم، وينفذوا تعليماتهم بالنزوح منها؛
هذا جزء يسير من الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة على مدى الاشهر الخمسة الماضية ولاتزال تقوم يوميا بمجازر جماعية وحرب تجويع وترويع وارهاب ضد المدنيين .
لابد من قيام مؤسسات دولية محايدة بالتحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة لكي يعرف العالم ان اسرائيل لم تعد دولة فوق القانون ولكي يدرك شعوب الارض ان العدالة سوف تطبق في قطاع غزة سواء ضد المحتل الاسرائيلي او ضد حماس المسؤول الاول عما جرى لاهلنا في القطاع المنكوب والمدمر .